SWED 24: في ظل موجة التفجيرات المتزايدة في ستوكهولم، تشهد شركات تصنيع الأبواب ارتفاعاً ملحوظاً في الطلب على الأبواب الأمنية المضادة للانفجارات، حيث تضاعفت مبيعاتها خلال كانون الثاني/ يناير، وفقاً لما أفادت به إحدى الشركات الرائدة في المجال.
في العادة، تبيع شركة Prodoor، المختصة في الأبواب الأمنية، ما بين 200 و220 باباً شهرياً، 60 بالمائة منها في منطقة ستوكهولم. لكن خلال يناير 2025، ارتفع هذا الرقم بنسبة 100 مائة ليصل إلى 400-450 باباً، وفقاً لما أكده مدير التسويق في الشركة، دانييل سيدرلوند.
وأضاف سيدرلوند: “هناك ارتفاع كبير في عدد العملاء الذين يتواصلون معنا، معظمهم يشعرون بالخوف ويريدون استبدال أبوابهم الخشبية القديمة. الطلب يأتي تحديدًا من المناطق القريبة من مواقع التفجيرات الأخيرة”.
طلب متزايد من الأفراد والشركات العقارية
المخاوف الأمنية دفعت الأفراد، جمعيات الإسكان، وشركات العقارات إلى البحث عن أبواب أقوى وأكثر أمانًا، لا سيما في المناطق التي شهدت إطلاق نار أو تفجيرات في الأسابيع الأخيرة.
وقال سيدرلوند: “الفرق بين باب خشبي عادي وباب مدرع بالفولاذ هائل. يمكن أن يكون الفارق بين أضرار طفيفة أو كارثة حقيقية”.
اهتمام متزايد بالأبواب المضادة للرصاص
إلى جانب الأبواب المقاومة للانفجارات، شهدت السوق ارتفاعاً في الطلب على الأبواب المضادة للرصاص خلال السنوات الأخيرة. ووفقًا لشركة Prodoor، يتم بيع 100 إلى 150 باباً مضاداً للرصاص سنوياً، خصوصًا في المناطق التي شهدت إطلاق نار مباشر على الأبواب.
تغير في أولويات الأمن السكني
من جهة أخرى، يشير روبن بيرسون، مدير المبيعات في شركة “سِيكِر بوسْتَاد”، إلى أن الطلب على الأبواب الأمنية في يناير لم يشهد زيادة ملحوظة مقارنة بالسنوات السابقة.
وأضاف، قائلاً: “منذ عامين، عندما تصاعد العنف لأول مرة، كنا نتلقى الكثير من الاتصالات. لكن يبدو أن الناس اعتادوا على الوضع. حتى بعد التفجير الكبير في منطقة فارستا، حيث دُمّر نصف المبنى، لم نتلقَّ أي استفسار من هناك”.
تحول نحو وسائل حماية أخرى
وأوضح بيرسون أن معظم سكان المجمعات السكنية في المدن الكبرى لديهم بالفعل أبواب أمنية، حيث تصل النسبة إلى 70-80 بالمائة في بعض المناطق.
وأضاف: “ما نلاحظه الآن هو تحول الاهتمام نحو أنظمة المراقبة، الإضاءة الأمنية، وتعزيز الحماية الخارجية للمباني. لأن الحقيقة هي، إذا أراد شخص ما تنفيذ تفجير، فلا يوجد باب يمكنه الصمود تمامًا أمام ذلك”.
في ظل هذا التصعيد الأمني، يبدو أن سكان ستوكهولم يتجهون نحو تعزيز أمنهم الشخصي والعقاري بطرق مختلفة، من الأبواب المدرعة إلى أنظمة المراقبة الحديثة، في محاولة للتكيف مع واقع أمني متغير.