SWED24: تستمر أسعار المواد الغذائية في الارتفاع، حيث سجلت زيادة تقارب 4 بالمائة خلال شهر شباط/ فبراير، مما أثار موجة استياء واسعة بين المستهلكين. وكنتيجة لذلك، يستعد العديد من السويديين لمقاطعة سلاسل المتاجر الكبرى اعتباراً من الأسبوع المقبل، أملاً في الضغط على الشركات لمراجعة سياساتها السعرية.
يقول ألكسندر ويكلوند، 32 عاماً، الناشط على منصة تيك توك، والذي يدعم حملة المقاطعة: “أريد أن تدرك الشركات أنها فرضت زيادات غير عادلة في الأسعار”.
قبل أن تعلن هيئة الإحصاء السويدية (SCB) عن أحدث بيانات التضخم، كانت أسعار المواد الغذائية بالفعل موضوعاً ساخناً للنقاش. ومع تأكيد زيادة التضخم بدلاً من انخفاضه، زادت المخاوف من احتمال رفع سعر الفائدة مجدداً.
تشير البيانات إلى أن أسعار الغذاء ارتفعت بنسبة 3.9 بالمائة مقارنة بشهر فبراير من العام الماضي. وفي مواجهة هذا الاتجاه التصاعدي، بدأت دعوات المقاطعة تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يخطط العديد للامتناع عن الشراء من المتاجر الكبرى خلال الأسبوع 12، والذي يمتد من 17 إلى 23 اذار/ مارس.
مقاطعة المتاجر الكبرى قدر الإمكان
فيليبا ليند، 27 عاماً، طالبة جامعية، كانت من بين أوائل من انضموا إلى حملة المقاطعة، حيث أنشأت حدثاً على فيسبوك لقي تفاعلًا كبيراً من 3000 شخص أبدوا اهتمامهم بالمشاركة.
تقول فيليبا: “كوني طالبة، فإن ارتفاع أسعار الغذاء يؤثر عليّ بشكل مباشر. أشعر بأنني مضطرة دائمًا لتقييد خياراتي الشرائية”.
تضيف فيليبا: تدعو الحملة إلى تجنب التسوق من السلاسل التجارية الكبرى، والتوجه بدلاً من ذلك إلى المتاجر الصغيرة أو المحلية قدر الإمكان. “إذا لم يكن هناك خيار آخر، فعلى الأقل يجب أن نحاول تقليل مشترياتنا قدر المستطاع”.
“الشركات تستغل قوتها”
ألكسندر ويكلوند، الذي يتحدث بانتظام عن السياسات الاقتصادية عبر حسابه على تيك توك، يؤكد أنه سيلتزم بالمقاطعة. “سئمت من الشركات التي تستغل قوتها السوقية”، مشيرًا إلى أن الغذاء ضرورة أساسية، وليس سلعة للمضاربة والربح المفرط.
بدورها، ترى بيريما إيغاني آراني، 34 عاماً، المتخصصة في التثقيف المالي عبر تيك توك، أن المقاطعة خطوة إيجابية، لكنها تعتقد أن تأثيرها لن يكون طويل الأمد.
تقول بيريما: “أسبوع واحد من المقاطعة لن يؤدي إلى تغيير جذري، لكن الأهم هو زيادة الوعي حول التكلفة الفعلية للمواد الغذائية”، مشددة على أهمية وجود حوار مستمر حول سياسات التسعير في سوق الغذاء.
في ظل تصاعد الغضب الشعبي، أعلنت وزيرة المالية إليزابيث سفانتيسون (M) ووزير الريف بيتر كولغرين (KD) عن عقد اجتماع مع كبرى سلاسل المتاجر الغذائية لمناقشة أسباب ارتفاع الأسعار، في خطوة تعكس ضغطاً حكومياً متزايداً على الشركات.
هل تعتقد أن حملة المقاطعة ستؤثر على الأسعار؟ وهل ستشارك فيها؟