SWED24: عندما شاهدت جيسيكا كارلكفيست صور ريكارد أندرسون، منفذ الهجوم الدموي في مدرسة ريسبرسكا بمدينة أوربرو، أدركت أنه لم يكن سوى أحد طلابها السابقين.
قبل عشرين عاماًَ، كان ريكارد طالباً في صف مخصص للطلاب الذين يعانون من التوحد ومتلازمة أسبرجر، حيث عملت جيسيكا كمعلمة خاصة له. وعن شعورها عند رؤية صورته بعد الهجوم، قالت:”كان من المزعج أنني عرفت من يكون، لكن الأمر كان أيضًا حزينًا للغاية”.
ووفقًا لما أكدته الشرطة، فإن ريكارد أندرسون لم يكن معروفًا لدى السلطات الأمنية، ووُصف بأنه شخص منعزل. إلا أن جيسيكا تتذكره جيدًا، حيث كان أحد أصعب الطلاب الذين تعاملت معهم.
وتصف سلوكه قائلة: “لا أذكر أنني أجريت معه محادثة حقيقية على الإطلاق. ربما كان يرد أحياناً بإجابات قصيرة جداً وبقليل من التواصل البصري. كان بلا شك أحد أكثر الطلاب صعوبة، فمن المعقد التعامل مع شخص لا يفتح أي قناة حوار”.
ورغم تأكيدها على عدم وجود أي مبرر لما فعله أندرسون، إلا أنها ترى ضرورة البحث في الأسباب التي قادته إلى هذا المسار. وتشدد على أهمية تحليل مثل هذه الحالات بهدف التعرف على العلامات التحذيرية المبكرة، لمنع وقوع مآسٍ مماثلة في المستقبل.