SWED 24: يُحاكم والدا طفل يبلغ من العمر أربع سنوات، توفي في مدينة أوميو بعد أن تناول جرعة زائدة من الميتادون، metadon داخل منزله.
ووجه القضاء السويدي تهماً بالإهمال إلى الوالدين لعدم أخذهما الطفل إلى الطوارئ في الوقت المناسب.
الحادث وقع في كانون الثاني/ يناير الماضي، عندما تلقت فرق الإسعاف بلاغًا عن وفاة الطفل داخل شقة في أوميو، حيث بدأ المسعفون بمحاولة إنعاش الطفل، لكنهم أعلنوا وفاته بعد التأكد من حالته.
وكشفت التحقيقات أن الطفل تناول كمية كبيرة من الميتادون، ما أدى إلى وفاته.
وقالت المدعية العامة، بيترا هيدبرغ، لقناة SVT: “الميتادون ليس دواءً مخصصًا للأطفال، ولم يكن للطفل وصفة طبية لهذا الدواء”.
الإهمال في رعاية الطفل وغياب الاستجابة الطبية
وفقًا للائحة الاتهام، خزّن الوالدان الميتادون في مكان يسهل على الأطفال الوصول إليه. كما أظهرت التحقيقات أن الوالدين لم يسارعا في طلب الرعاية الطبية للطفل رغم الأعراض الواضحة التي كان يعاني منها، مثل التبول اللاإرادي، الإفراز المفرط لللعاب، انخفاض درجة حرارة الجسم وصعوبة التنفس.
كما تبين من خلال فحص هاتف الأم المحمول أنها بحثت عن أعراض مثل “الطفل الذي يشعر بالبرودة ويشدد أسنانه”.
إهمال متعمد في حماية الطفل
وتعتبر المدعية العامة أن الوالدين كانا ملزمين بحماية طفلهما ورعايته بشكل أكبر، وهو ما فشلا في القيام به. وتشير إلى أن الجريمة تُعتبر إهمالًا جسيمًا، حيث كان الميتادون متاحًا للأطفال في المنزل.
الوالدان يواجهان الآن تهمًا بالتسبب في الوفاة عن طريق الإهمال، بالإضافة إلى تهم متعلقة بالمخدرات في محكمة أوميو. وقد طالبت المدعية العامة بترحيل الوالدين من السويد.
وينفي الوالدان جميع التهم الموجهة إليهما.