SWED 24: في ليلة مأساوية قبل نحو عامين، تحولت أجواء المرح في فالون إلى كارثة، حيث فارقت مولي، ذات الأربعة عشر عامًا، الحياة بعد تناولها الترامادول. وفيما تبدأ هذا الأسبوع محاكمة المراهق المتهم بتوريد المخدرات، تُثار تساؤلات حول تصاعد وفيات الشباب بسبب تعاطي العقاقير المخدرة.
كانت مولي وصديقتها “كلارا” تخططان لقضاء ليلة ممتعة مع بداية عطلة الرياضة في شباط/ فبراير 2023، لكن قرارهما تجربة الترامادول غير مسار الأحداث.
تقول “كلارا” (اسم مستعار): “اعتقدنا أن الأمر سيكون ممتعًا ولن يسبب أي أذى إذا جربناه لمرة واحدة.”
لكن ما بدأ كفضول انتهى بمأساة. في صباح اليوم التالي، عُثر على مولي ميتة في سريرها، وأكدت تقارير الطب الشرعي أن السبب هو التسمم بالترامادول.
تشير الأرقام إلى تزايد الوفيات الناتجة عن تعاطي الترامادول، إذ سُجلت 62 حالة وفاة في السويد خلال عام 2023 فقط، وهو أعلى رقم منذ خمس سنوات، وفقًا لهيئة الطب الشرعي. وبين عامي 2018 – 2023، لقي 366 شخصًا حتفهم نتيجة تعاطي الترامادول، من بينهم سبعة كانوا دون سن 18 عامًا.
محاكمة المشتبه به
الشخص الذي يُعتقد أنه باع المخدرات لمولي و”كلارا”، وكان عمره 16 عامًا حينها، يواجه الآن محاكمة أمام محكمة فالون الابتدائية بتهمة التسبب في الوفاة الخطأ وارتكاب جرائم مخدرات خطيرة.
المتهم، الذي أصبح الآن في الثامنة عشرة من عمره، ينفي التهم الموجهة إليه.
وأوضح المحامي أنديرس إريكسون، الذي يمثل عائلة مولي، أن سن المتهم وقت الحادثة سيكون محور النقاش في المحاكمة.
وقال: “سيتم النظر فيما إذا كان بوسعه التصرف بشكل مختلف بناءً على عمره وظروفه حينها”.
مع تزايد وفيات المراهقين بسبب الترامادول، تتزايد الدعوات لتعزيز التوعية بمخاطر المخدرات ورفع مستوى الرقابة لتجنب مآسٍ مماثلة.