في أحد متاجر المواد الغذائية بوسط هالمستاد، يضطر القائمون على المتجر يوميًا إلى التخلص من كميات كبيرة من الطعام بسبب قيام الزبائن بوضع السلع في أماكن غير مخصصة لها عند تراجعهم عن قرار الشراء.
على سبيل المثال، يتم وضع اللحم الطازج مع الدجاج المجمد، والجبن على رف الأرز. هذه التصرفات تسبب تلفًا للمواد الغذائية، خاصة المنتجات المبردة التي قد توضع في الفريزر عن طريق الخطأ، مما يؤدي إلى إفسادها.
يقول مدير المتجر، يورغن ويستمان، إن جميع المتاجر، سواء كانت كبيرة أو صغيرة، تواجه مشكلة مماثلة تتمثل في عدم إعادة الزبائن للسلع إلى أماكنها الصحيحة. وهذا يؤدي إلى هدر غير ضروري للطعام ويشكل عبئًا ماليًا على المتاجر.
تلف منتجات اللحوم
وفي ظل الحرص على تقليل الهدر الغذائي والمحافظة على جودة السلع، من الضروري أن يلتزم المستهلكون بوضع المواد الغذائية في الأماكن المخصصة لها داخل المتاجر. فعندما يغير الشخص رأيه عن شراء سلعة ما، يجب عليه إعادتها إلى مكانها الصحيح بدلًا من وضعها في مكان عشوائي. هذا السلوك الخاطئ يؤدي إلى تلف السلع، مما يجبر المتاجر على التخلص منها، وهو ما يساهم في زيادة الهدر الغذائي ويضر بالبيئة والاقتصاد.
إعادة ترتيب المنتجات الجافة مثل المعكرونة والأرز هو أمر سهل على عكس ترتيب المنتجات المبردة التي تصبح مشكلة كبيرة عند وضعها في أماكن غير مناسبة، حتى لو كانت في الفريزر.
يقول ويستمان: “الزبائن لا يفكرون في أن اللحوم قد تتلف. فالكثيرون يعتقدون أن كل براد أو فريزر يمكن أن يؤدي نفس الوظيفة، لكن الحقيقة هي أن لكل منتج درجة حرارة محددة للحفاظ على جودته”.