ازداد استخدام غاز أكسيد النيتروز lustgasen أو ما يسمى بغاز الضحك بشكل كبير بين المراهقين والشباب في السويد خلال السنوات الأخيرة. وفق تقرير للتلفزيون السويدي SVT ( المصدر/ انقر هنا).
ويلاحظ عناصر الشرطة والاخصائيين الاجتماعيين الذين يتناوبون في التجوال ليلاً في المناطق التي يتجمع فيها الشباب الانابيب الفارغة والبالونات الهوائية مرمية في الأرجاء بعد استخدامها.
وخلصت متابعة قام بها التلفزيون السويدي حول غاز أكسيد النيتروز إلى شيوعه وانتشار بيعه في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تحدث التلفزيون الى أكثر من 100 شخص، شهد الكثير منهم كيف أصبح هذا الغاز عقاراً شائعاً بين الشباب في الحفلات، وظاهرة تُشاهد في العديد من المدن السويدية.
يُستخدم مع الكحول والمخدرات
ورغم قلة الدراسات والبحوث في هذه القضية، الا ان الجمعية المركزية للمعلومات حول الكحول والمخدرات قررت في عام 2022 ان تسأل حول أكسيد النيتروز في مسحها المدرس الوطني.
ووفقاً للمسح الذي قامت به الجمعية، استخدم 6 بالمائة من الطلاب في الصف التاسع أكسيد النيتروز في مرحلة ما، فيما بلغت نسبة استخدامه لدى طلاب المرحلة الثانوية 17 بالمائة، وهو نفس مستوى استخدام القنب.
وقالت الباحثة في الجمعية إيزابيلا كريب للتلفزيون السويدي، انه وضمن المجموعة التي جربت استخدام أكسيد النيتروز في الـ 30 يوماً الماضية، يمكننا ان نرى ان استخدامه كان أكثر شيوعاً عند تعاطيه مع الكحول والتبغ والمخدرات، فيما حاولت مجموعة صغيرة جداً استنشاق الغاز فقط.
ولاحظ مركز معلومات السموم، الذي يمكن الاتصال به للحصول على النصائح والمشورة بشأن السموم والأدوية ان هناك زيادة في عدد المكالمات التي تخص غاز أكسيد النيتروز.
وفي عام 2019، سُجلت سبع حالات دخلت المستشفى بسبب استخدام هذا الغاز، فيما ارتفع العدد الى 145 حالة في عام 2022.
وازدادت عدد المكالمات التي تضم أسئلة حول أكسيد النيتروز بشكل كبير من 27 إتصال الى 434 خلال السنوات نفسها.
ما هو غاز الضحك؟
وفق موقع “ويب طب” بات معروفًا اليوم بأن غاز الضحك وهو أكسيد النيتروز (Nitrous oxide) آمن عند استخدامه لفترات قصيرة فقط؛ وذلك لأن نقص الأكسجين في أكسيد النيتروز النقي قد يؤدي لفقدان الوعي وحتى الموت، ولكن يُمكن استخدام الغاز بأمان حتى لفترات زمنية أطول عند مزجه مع الأكسجين.
يُستخدم غاز الضحك للأسنان بشكل شائع مقارنة مع الاستخدامات الأخرى، حيث يستخدم كمخدّر أثناء إجراء عمليات الأسنان الجراحية، كما يُستخدم غاز الضحك للأسنان في جميع الأعمار المختلفة.
إيجابيات غاز الضحك
- يُؤثر أكسيد النيتروز على المريض خلال فترة زمنية قصيرة جدًا، مما يؤدي إلى تهدئة المريض وتخفيف الألم خلال دقائق.
- يُمكن تغيير مستوى التهدئة من لحظة لأخرى، إذ بوسع الشخص الذي يشغل الجهاز أن يحدّد مستوى التهدئة.
- يُمكن استنشاق الغاز لمدة زمنية محددة.
- يختفي الغاز من الجسم في غضون ثلاث إلى خمس دقائق بعد التوقف عن تزويد الغاز للمريض وإعطاؤه الأكسجين.
- يستطيع المريض أن يقود السيارة في طريق العودة إلى البيت بنفسه بأمان، لا حاجة لوجود مرافق.
- يُمكن زيادة الجرعة للحصول على التخدير المطلوب.
- يُمكن استخدامه عوضًا عن التخدير الموضعي في عيادات الأسنان.
- يُعد بديل مناسب للأشخاص الذين يخافون من الحقن.
- يُعد تناول الأدوية المهدئة عن طريق الاستنشاق آمنًا للغاية، كما أنه ينطوي على تأثيرات جانبية قليلة جدًا.
سلبيات غاز الضحك
- عدم الشعور بالارتياح عند استخدام غاز الضحك.
- عدم وصول بعض الأشخاص إلى مستوى التهدئة المطلوب، خصوصًا عند استخدام نسبة الأكسجين المسموح بها.
- عدم العثور في كل مكان على طبيب أسنان يستخدم غاز الضحك في علاج المرضى.
- تأثير غاز الضحك على الطاقم الطبي.
حالات تستدعي استخدام غاز الضحك
يتم اللجوء لغاز الضحك أثناء العمليات الجراحية في الحالات الآتية:
- خوف المريض من الحقن مما يُصعّّب تخديره وريدًا.
- عدم وجود مرافق للمريض، وطلب المريض الخروج من المستشفى مباشرةً والقيادة بنفسه.
- رغبة المريض بعدم الشعور بالآثار الجانبية الناتجة عن التخدير الموضعي.