أعلنت العديد من البنوك السويدية، الأسبوع الماضي أنها بدأت في خفض أسعار الفائدة على القروض العقارية، وهو الخبر الذي اثار الارتياح للأسر المُثقلة بالديون، وبتكاليف المعيشة الصعبة.
ورغم إعلان البنوك المُبشر بخفض سعر الفائدة بعد ان بلغت ذروتها، إلا أن التخفيضات بشكل واسع قد تتأخر، بعض الوقت، حسب الخبيرة الاقتصادية في بنك SPP، شوكا أورمان التي قالت لصحيفة “expressen”: “لم نصل الى هذا الحد بعد”.
واعلنت بنوك SBAB، Landshypotek وبعدها Skandia و Danske Bank عن خفض اسعار الفائدة على القرض العقاري، فيما تقوم المزيد من البنوك الآن بالإعلان عن الخفض.
وخفض بنك Danske Bank الكبير سعر الفائدة المتغير، فيما اعلن بنك Skandias عن خفض سعر الفائدة عل القروض العقارية الثابتة من سنة الى 5 سنوات، وخفض بنك SBAB جميع أسعار الفائدة على الرهن العقاري.
الأسباب
ويرجع سبب الخفض الى أن أسعار الفائدة في السوق، والتي تساهم في خفض تكاليف تمويل القروض العقارية التي تتحملها شركات الرهن العقاري، شهدت انخفاضات كبيرة في الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى إعلان البنك المركزي السويدي، مؤخراً عن تركه سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير، ما يعني أن بعض البنوك تختار الآن خفض أسعار الفائدة على الرهن العقاري.
يقول رئيس قسم التحليل في Byggfakta، تور بورغ: هناك العديد من الإشارات التي تشير إلى أن سعر الفائدة قد وصل إلى الذروة الآن. لكن ليس على المرء قول مرحباً بعد، حيث يمكن أن تحدث أشياء قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة مرة أخرى.
ويعد بنك Danske أول البنوك الكبرى التي بدأت في خفض معدلات الرهن العقاري. ويعتقد بورغ أن من المحتمل أن تفعل البنوك الكبرى الأخرى أيضا، ليبق السؤال الوحيد هو عن موعد ذلك.
يقول بورغ: أعتقد أن هناك حاجة إلى مزيد من اليقين بأن التضخم ليس في طريقه إلى الانخفاض فحسب، بل أنه سيصل قريباً إلى 2 في المائة.
الخفض الكبير قد يتأخر
وبحسب الخبيرة الاقتصادية الخاصة في بنك SPP، شوكا أوهرمان، فأنه ولأسباب تنافسية، سيتعين على بقية البنوك مواكبة الخفض.
وقالت: عاجلاً أم آجلاً، سيتعين على البنوك أن تتكيف مع أداء البنوك الأخرى. ومع ذلك، فإن حقيقة أن أسعار الفائدة في السوق في طريقها إلى الانخفاض وأن بعض البنوك بدأت في التخفيض إلى حد ما لا يعني أن التخفيضات ستتم بوتيرة سريعة.
والأعتقاد السائد هو ان البنوك ستظل عند نفس أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول ومن المرجح ان يحدث انفراج اكبر في الربع الثاني من العام المقبل، عندما يرى معظم المحللين ان البنك المركزي السويدي سيبدأ في خفض سعر الفائدة.
ولكن مع ذلك، هناك بصيص أمل، حيث ووفقاً لـ أورمان، فمن المحتمل أن نشهد ذروة أسعار الفائدة الآن. هناك أيضا احتمال أن يستمر الانخفاض في أسعار الفائدة على الرهن العقاري بنفس سرعة الارتفاع، عندما تعلن العديد من البنوك المركزية أن أسعار الفائدة قد تكون في طريقها للانخفاض قريبا، مما يؤثر على أسعار الفائدة في السوق.
تقول أورمان: – إنها راحة نفسية عندما تتاح لنا الفرصة لتخطيط مواردنا المالية ويمكن أن يؤثر ذلك أيضاً على سوق الإسكان بمرور الوقت.
كيف يمكن الاستفادة من الوضع؟
توضح أورمان ذلك، قائلة: عندما ترتفع أسعار الفائدة في السوق وتنخفض، قد يكون من الحكمة تأجيل تثبيت فائدة الرهن العقاري الخاص بك، وأضافت، قائلة: “نحن لسنا هناك تماماً”.
الأمر الذي يؤكده تور بورغ، الذي يقول انه قد يكون من الصعب بشكل عام تحديد توقيت تطورات أسعار الفائدة.
وتابع، قائلاً: أفضل استراتيجية عادة هي تقسيم القرض إلى ثلاثة أجزاء، جزء لفترة متغيرة، وجزء لفترة أقصر قليلا وجزء ثابت لفترة أطول.
وقالت شوكا أورمان: حتى لو لم يكن البنك الذي تتعامل معه واحداً من البنوك التي تقوم حالياً بخفض أسعار الفائدة على الرهن العقاري، فلا يزال بإمكانك الاستفادة من الوضع في موقف تفاوضي. إذا لم تقم بتثبيت سعر الفائدة الخاص بك لفترة طويلة وكان لديك سعر فائدة لمدة ثلاثة أشهر، فيمكنك دائماً التفاوض والحصول على خصم.
وتابعت، موضحة: ليس من الضروري على جميع البنوك خفض سعر الفائدة، ولكن قد ينشأ وضع تنافسي يمكنك الاستفادة منه كعميل.