في فبراير 2024، حققت الغواصة المحترفة لي كارلسن إنجازاً مذهلاً بالغوص لمسافة 75 متراً تحت جليد غرينلاند، دون استخدام أسطوانات أكسجين أو حبال أمان، محققةً بذلك رقماً قياسياً غير رسمي.
وخلال لقاءٍ معها، وصفت كارلسن تجربتها بالـ “سحرية” على الرغم من مخاطرها، حيث كان عمق المياه يصل إلى 500 متر.
من حادث أليم إلى شغف بالغوص
قبل نحو 20 عاماً، تعرضت كارلسن، وهي رائدة أعمال في مجال الصحة أيضاً، لحادث سيارة مروع أودى بحياة صديقتها المقربة، وتركها بإصابات بالغة.
تقول كارلسن: “شعرت وكأن حياتي انتهت رغم أنني ما زلت على قيد الحياة. كنت في التاسعة عشر من عمري، قوية ومليئة بالحياة، أخطط للانضمام إلى سلاح الطيران. لكن بعد الحادث، استيقظت وأنا محطمة، أعاني من كسور بليغة وإصابات داخلية”.
بعد رحلة علاج طويلة، جسدياً ونفسياً، وجدت كارلسن في الغوص ملاذاً لها وسبيلاً لتخطي صدمتها.
تحدي المخاوف وتحقيق الذات
على الرغم من خوفها من المياه في صغرها، وخاصةً من الوقوع عالقًة تحت الجليد، إلا أن كارلسن قررت مواجهة رهابها من خلال الغوص.
في عام 2023، بدأت كارلسن بمغامرة جديدة تمثلت بالغوص مع حيتان العنبر في موريشيوس، حيث انتقلت للعيش هناك ومتابعة شغفها.
الغوص تحت الجليد: مواجهة النفس
مثّل الغوص تحت جليد غرينلاند التحدي الأكبر لكارلسن. فقد كان عليها التعامل مع برودة المياه التي بلغت درجتين مئويتين تحت الصفر، وغياب ضوء الشمس، وخطر حركة الكتل الجليدية.
واستخدمت كارلسن نظام إضاءة خاص لإرشادها إلى نقطة الخروج، و نجحت في إتمام المهمة بشكل آمن.
يتم حاليا إنتاج فيلم وثائقي حول قصة حياة لي كارلسن وإنجازها الاستثنائي في التغلب على مخاوفها و تحقيق ذاتها تحت ظروف قاسية.
المصدر: TV4