SWED 24: في كتابه الجديد “الأمل”، يقدم البابا فرنسيس أول سيرة ذاتية كتبها بابا أثناء فترة ولايته، كاشفاً عن جوانب شخصية من حياته، منها قراره بالتوقف عن مشاهدة التلفزيون منذ عام 1990، وخجله من بعض أفعال طفولته في بوينس آيرس.
الكتاب يعرض رحلة البابا الشخصية والعاطفية، بعيداً عن أسرار الفاتيكان التي قد يتوقعها البعض.
يروي البابا فرنسيس ذكريات طفولته في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، متحدثاً عن حادثة لا يزال يشعر بالخجل منها. في إحدى المرات، تورط في شجار عنيف كاد أن يتسبب في إصابة خطيرة لزميله.
وكتب البابا، قائلاً: “لا أزال أشعر أنني غير مستحق لمنصب البابا، وأشعر بالخجل من طفولتي”، حسبما أفادت وكالة أسوشيتد برس.
وعد مقدس أنهى علاقة البابا بالتلفزيون
توقَّف البابا عن مشاهدة التلفزيون منذ أكثر من ثلاثة عقود، بعد أن ظهر مشهد غير لائق على الشاشة أثناء مشاهدته للتلفزيون في شتاء عام 1990.
يقول البابا: “غادرت الغرفة فوراً، وقطعت وعداً للسيدة العذراء بألا أشاهد التلفزيون مرة أخرى”، مشيراً إلى أن هذا القرار كان بمثابة التزام مقدس لا يزال يحترمه حتى اليوم.
يصف البابا شعوره بالغرابة وعدم التصديق عندما تم اختياره لقيادة الكنيسة الكاثوليكية عام 2013. وبينما كانت اللحظة تاريخية، لم تخلُ من موقف طريف عندما طلب منه ارتداء سراويل بيضاء تقليدية.
يقول البابا بابتسامة: “عندما طلبوا مني تغيير سراويلي وارتداء البيضاء، مازحتهم قائلاً: لا أريد أن أبدو كبائع آيس كريم! واحتفظت بسراويلي الخاصة”.
الأمل، كتاب يقدم صورة إنسانية وشخصية عن البابا فرنسيس، بعيداً عن السياسة وأسرار الفاتيكان. يسرد الكتاب قصصاً من حياته تُظهر مدى تأثره بماضيه، وتسلط الضوء على الصراعات التي شكلت شخصيته وقناعاته كقائد روحي للعالم الكاثوليكي.