في قصةٍ تُجسد الحلم الأمريكي، تحوّل مطعم ساندويتشات متواضع في نيو جيرسي إلى إمبراطوريةٍ غذائيةٍ تُقدر قيمتها بمليارات الدولارات.
بدأ بيتر كانكرو، البالغ من العمر 17 عاماً آنذاك، رحلته في عالم ريادة الأعمال بقرضٍ قيمته 125 ألف دولار من مدربه لكرة القدم، ليُصبح اليوم مليارديرًا بفضل سلسلة مطاعم “جيرسي مايك” التي أسسها.
أعلنت شركة “بلاكستون” للاستثمار مؤخراً استحواذها على حصةٍ أغلبية في “جيرسي مايك” في صفقةٍ تُقدر قيمة الشركة بنحو 8 مليارات دولار، بما في ذلك الديون. هذه الصفقة رفعت ثروة كانكرو إلى 7.5 مليار دولار، مُحوّلةً الشاب الذي لم يكن يملك من العمر ما يكفي لتقطيع اللحوم الباردة في مطعمه إلى أحد أقطاب صناعة الأغذية.
لم تكن رحلة كانكرو مفروشة بالورود. فبعد أن اشترى مطعم “مايك سابز” -الذي أعاد تسميته لاحقاً بـ “جيرسي مايك”- كان يطمح لدراسة القانون والعلوم السياسية. إلا أن نصيحة والدته بتملّك المطعم الذي عمل فيه منذ سن الرابعة عشرة، غيّرت مسار حياته جذرياً.
وعلى الرغم من النمو الملحوظ الذي حققته “جيرسي مايك” بامتلاكها اليوم ما يقارب 3000 فرع حول العالم، واجهت الشركة تحدياتٍ كادت تُودي بها. ففي عام 1991، أجبر كانكرو على تسريح جميع موظفيه، بمن فيهم شقيقه، بسبب أزمةٍ ماليةٍ خانقة.
وقد تكرر السيناريو عام 2006 عقب انفجار فقاعة الدوت كوم، إلا أن كانكرو راهن بكل ما يملك على تجديد فروع “جيرسي مايك”، مُحققاً عودةً قويةً للشركة في عام 2007.
سيحتفظ كانكرو بحصةٍ أقلية -وإن كانت كبيرة- في “جيرسي مايك” وسيستمر في قيادتها كرئيسٍ تنفيذي. ويؤمن كانكرو بأن قصة نجاح “جيرسي مايك” ما زالت في بداياتها، مُتطلعاً لمزيدٍ من التوسّع والنمو في المستقبل.
SWED 24