SWED 24: في مناظرة حادة بين قادة الأحزاب السويدية، وصف رئيس الوزراء أولف كريسترشون حزب اليسار المُعارض بأنه “يتجادل حول كل شيء”، فيما اتهمت زعيمة الاشتراكيين الديمقراطيين ماغدالينا أندرسون الحكومة الحالية و SD بغياب خطة واضحة لتعزيز النمو الاقتصادي في ظل تفاقم الأزمات.
واستهل رئيس الوزراء المناظرة بالحديث عن سياسات الحكومة لمكافحة الجريمة، مشيراً إلى تشديد القوانين على ممتلكات المدينين وداعياً إلى تمكين الشرطة من مصادرة جوازات السفر.
وقال كريسترشون: “نحن نعمل على استنزاف رفاهية ثقافة العصابات. في المقابل، المعارضة تقدم فقط المماطلة والتشكيك”.
وأضاف أن أحزاب تيدو تواصل تحقيق تقدم بينما تركز المعارضة على الخلافات السياسية.
أندرسون: “غياب النمو يقودنا إلى القاع”
من جانبها، هاجمت ماغدالينا أندرسون الحكومة بقولها إن السويد تراجعت إلى قاع النمو الاقتصادي بين الدول الأوروبية.
وقالت أندرسون: “سياستكم تفتقر إلى خطة للنمو. يجب الاستثمار في البنية التحتية، والبحث العلمي، وسوق العمل. بدلاً من ذلك، ترون الحكومة مشغولة بالصراعات الداخلية”.
وسخرت من أداء رئيس الوزراء قائلة: “لو كانت هناك ميدالية للرضا عن النفس، لكان كريسترشون قد فاز بها بسهولة”.
بوش تدافع ودادغوستار تحذر
إيبا بوش، رئيسة الحزب الديمقراطي المسيحي، دافعت عن الحكومة قائلة: “نحن نعمل بجد لإصلاح الكوارث التي خلفتها الحكومة السابقة. يمكن للمعارضة رفع صوتها كما تشاء، لكن الأفعال هي التي تُحدث الفرق”.
أما زعيمة حزب اليسار، نوشي دادغوستار، فقد حذرت من تفاقم الوضع قائلة: “ما نراه الآن هو انهيار لسياسات الرفاه. البطالة مرتفعة، والإفلاسات في أعلى مستوياتها، والنمو الاقتصادي في أدنى مستوياته. هذا ليس تقدماً، إنه تراجع خطير”.
وأشتد النقاش حول مقترحات الحكومة لتعديل الدستور، بما في ذلك السماح بسحب الجنسية السويدية في حالات معينة. وبينما دعمت أحزاب تيدو التعديلات، عارضتها أحزاب المعارضة التي اعتبرتها خطوة تهدد القيم الديمقراطية.
وعكست المناظرة البرلمانية بوضوح التوترات العميقة في المشهد السياسي السويدي، حيث تسعى الحكومة لتأكيد إنجازاتها، بينما تحذر المعارضة من تبعات سياساتها على الاقتصاد والمجتمع.