قال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون إن الدعاية المعادية للسامية أكثر خطورة من تلك المعادية للإسلام، لأسباب تاريخية وخاصة كثيرة. لكنه قال “أنا أرفض جميع أنواع الإهانات، لكن معاداة السامية، لأسباب عديدة، لها مكانة خاصة. فهي تحمل تاريخًا فريدًا، حيث يتم نشر نظريات المؤامرة القديمة بطرق جديدة”.
جاء ذلك في لقاء طويل مع صحيفة “داغنز نيهتر”، تناول العديد من القضايا المتعلقة بسياسة الحكومة السويدية.
وخلال المقابلة، طُرحت تساؤلات حول الفضائح المتكررة المرتبطة بسياسيين من حزب (SD)، حيث اتهم بعضهم بالترويج لانتقادات حادة للإسلام، لكن كريسترشون قال إنه ليس مسؤولاً عن تصرفات الأخرين، بل يتحمل مسؤولية حزبه وسياسة حكومته.
أحد أبرز هذه الحالات كان التحقيق مع ريتشارد جومشوف، رئيس لجنة العدل في البرلمان السويدي، الذي وُجّهت له اتهامات بالتحريض ضد جماعة دينية بعد أن نشر صورًا على وسائل التواصل الاجتماعي تُفسر على أنها انتقادات شديدة للإسلام. على الرغم من هذه الاتهامات، إلا أن التحقيق انتهى دون توجيه اتهامات جنائية له.
في سياق متصل، ظل موضوع معاداة السامية يثير اهتمامًا خاصًا في السويد وأوروبا بشكل عام، نظرًا للتاريخ الطويل من الاضطهاد الذي تعرض له اليهود، خاصة في ظل الأحداث التي شهدتها أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية.