أكد رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون في مؤتمر صحفي عُقد في واشنطن أن السويد تجلب معها وزنًا كبيرًا باعتبارها عضوًا في حلف شمال الأطلسي (الناتو). وجاء هذا التصريح خلال أول مشاركة للسويد كعضو كامل العضوية في الحلف الدفاعي.
وأوضح كريسترسون أن مساهمة السويد في الناتو ترتكز على عاملين رئيسيين: الجغرافيا والقدرة. وقال: “الجغرافيا هي عنصر مُعطى، فنحن نحتل موقعًا استراتيجيًا مهمًا. أما القدرة، فقد تقدمنا بطلب العضوية ليس فقط لحماية الآخرين. ولكن لأننا نملك قدرات تساهم في تعزيز قوة الناتو”.
وذكر كمثال على ذلك القوات الجوية السويدية والغواصات المتقدمة. كما أضاف: “لسنا دولة صغيرة في حلف شمال الأطلسي، بل نُعتبَر دولة كبيرة ومؤثرة في الحلف”.
تنصب القمة بشكل كبير على الحرب في أوكرانيا والدعم المستمر لكييف. ومن المتوقع أن يعلن الحلف في بيانه الختامي بعد الاجتماع أن طريق أوكرانيا إلى عضوية الناتو “لا رجعة فيه”.
وقال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم: “سنواصل العمل. إن السؤال ليس إذا كانت أوكرانيا ستنضم للحلف، بل السؤال عن متى يتم ذلك”.
وقد أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء أمس عن تبرع “تاريخي” بمعدات دفاع جوي. بما في ذلك أربعة أنظمة باتريوت، من الولايات المتحدة والعديد من دول الناتو الأوروبية إلى أوكرانيا.
يُذكر أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد دعا في وقت لاحق من المساء إلى زيادة الدعم الفوري قبل أن تقلب نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر السياسة العالمية رأسًا على عقب. وقال: “لقد حان الوقت للخروج من الظل واتخاذ قرار قوي بالتحرك – وعدم الانتظار حتى نوفمبر أو أي شهر آخر لاتخاذ إجراء”.
قبل القمة، كان هناك حديث واسع عن صحة الرئيس جو بايدن والمطالب المتزايدة بتنحيه قبل انتخابات نوفمبر. وأشار المراقبون الأمريكيون إلى أن خطاب بايدن أمام حلف شمال الأطلسي كان قويًا ومحترمًا، مقارنة بالمناظرات والجهود الإعلامية التي تعرضت لانتقادات في الأسابيع الأخيرة.
المصدر: SYDSVENSKAN