SWED24: قال كارل بيلدت، رئيس الوزراء ووزير الخارجية السويدي الأسبق، أن نهج دونالد ترامب لتحقيق السلام يعتمد على إضعاف أوكرانيا وتعزيز قوة روسيا، معرباً عن اعتقاده بأن الهجوم الذي شنه JD فانس على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض قد يكون خطوة مدروسة.
وفي مقابلة مع برنامج “Morgonstudion”، قال بيلدت: “لا يتصرف نائب الرئيس بهذه الطريقة دون إذن مسبق، خاصة في بيت أبيض تسوده عقلية شبيهة بالعبادة الكورية الشمالية للزعيم الأعلى، حيث لا يجرؤ أحد على معارضته بأي شكل من الأشكال”.
وصف بيلدت المواجهة الحادة التي وقعت في المكتب البيضاوي يوم الجمعة بأنها واحدة من التحولات اللافتة في الموقف الأمريكي خلال الأسبوع الأخير.
وأشار إلى أن تصويت الولايات المتحدة ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدين العدوان الروسي على أوكرانيا يعد خطوة “مخزية”، معتبرًا أن ذلك يمثل تخليًا فعليًا عن دعم أوكرانيا.
هل كان الهجوم على زيلينسكي مدبراً؟
شهد الاجتماع في البيت الأبيض توتراً شديداً عندما تحدث JD فانس عن الحاجة إلى الحلول الدبلوماسية لإنهاء الحرب، مما دفع زيلينسكي إلى التشكيك في مصداقية روسيا كشريك دبلوماسي، لتتصاعد الأمور بشكل سريع.
فيما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الاجتماع كان مخصصاً في الأصل لتوقيع اتفاقية للتعدين، ولم يكن الهجوم على زيلينسكي جزءًا من الخطة، إلا أن بيلدت يشكك في ذلك.
وقال: “أنا مقتنع بأن JD فانس نسق هذه الخطوة مع ترامب مسبقاً. نائب الرئيس لا يتصرف بهذه الطريقة دون إذن. في بيت أبيض يدين بالولاء المطلق لرئيسه، لا أحد يجرؤ على اتخاذ خطوة كهذه دون تنسيق مسبق”.
“ترامب يرتكب خطأ فادحاً”
وأكد بيلدت أن رغبة ترامب في تحقيق السلام في أوكرانيا قد تكون أمراً إيجابياً، لكنه حذر من أن الطريقة التي ينتهجها ستؤدي إلى عواقب وخيمة على أمن أوروبا.
وأوضح: “يبدو أن إدارة ترامب تسير في اتجاه إضعاف أوكرانيا وتعزيز قوة روسيا، معتقدةً أن إبداء الود تجاه بوتين قد يدفعه إلى إنهاء الحرب. لكن هذا تصور خاطئ”.
وأضاف: “لن يتوقف بوتين إلا إذا اقتنع بأنه سيخسر الحرب. وإذا اعتقد أنه يستطيع تحقيق مكاسب من خلال صفقة مع ترامب على حساب أوكرانيا، فسوف يستمر في ممارسة الضغط العسكري والسياسي. هذا السيناريو سيؤدي إلى إضعاف أوكرانيا، وإضعاف أوروبا بأكملها”.
ومع انهيار المحادثات بين ترامب وزيلينسكي، يتجه القادة الأوروبيون الآن إلى إجراء مشاورات مكثفة حول أمن القارة الأوروبية والمسار المستقبلي لتحقيق السلام.