SWED24: كشفت وسائل إعلام سويدية أن آنا-كارين هات، المرشحة الحالية لزعامة حزب الوسط (Centerpartiet)، شاركت في قرار استثماري مثير للجدل أثناء عضويتها في مجلس إدارة شركة “أليكتا” العملاقة لإدارة صناديق التقاعد.
وبحسب تحقيق نشرته مجلة Affärsvärlden الاقتصادية، كانت هات عضواً في مجلس إدارة أليكتا واللجنة المالية التابعة لها خلال الفترة ما بين عامي 2016 و2019. وهي الفترة نفسها التي قررت فيها الشركة ضخ استثمار ضخم بلغ 10 مليارات كرونة سويدية في شركة Heimstaden Bostad العقارية.
الاستثمار محل الجدل يخضع حالياً لتحقيق من قبل هيئة الرقابة المالية السويدية (Finansinspektionen)، التي وسّعت رقابتها لتشمل أيضا هيئة التقاعد العامة، بعد أن تبين أنها استثمرت نحو 2.5 مليار كرونة في نفس الشركة، دون اتخاذ إجراءات كافية للسيطرة على المخاطر – بحسب الهيئة.
وأدى ذلك إلى إقالة المدير العام الحالي لهيئة الرقابة المالية، دانيال بار، من منصبه ابتداءً من الصيف المقبل، كونه كان يشغل آنذاك منصب المدير العام لهيئة التقاعد عند اتخاذ قرار الاستثمار.
مخاوف من خسائر كبيرة
الرئيس التنفيذي لشركة أليكتا، بيدير هاسليف، انتقد مراراً صفقة الاستثمار، مشيراً إلى أنها اتُّخذت بناءً على “أسس غير كافية” وضعف في عملية التقييم، إضافة إلى أن اتفاق المساهمين كان يمنح أليكتا تأثيراً محدوداً على الإدارة، ويعرض أموال المتقاعدين إلى مخاطر غير مدفوعة الأجر بما فيه الكفاية.
في المقابل، أكدت هيئة الرقابة المالية أن صيغة اتفاق المساهمين الذي أبرمته هيئة التقاعد مع Heimstaden Bostad زادت من احتمال فقدان كل أو جزء من الأموال العامة المستثمرة.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس بالنسبة لآنا-كارين هات، التي تسعى للعودة إلى الواجهة السياسية عبر ترشيح نفسها لقيادة حزب الوسط. ويخشى مراقبون أن تلقي هذه القضية بظلالها على الحملة الانتخابية الداخلية للحزب، وسط تصاعد التساؤلات حول الحوكمة والشفافية في مؤسسات إدارة التقاعد.