اشتعل غضب أصحاب المنازل في السويد بسبب الارتفاع الكبير وغير المسبوق في رسوم شبكة الكهرباء، والتي تجاوزت ضعف تكلفة استهلاك الكهرباء في بعض الحالات.
وأظهرت دراسة أجرتها جمعية أصحاب المنازل في السويد أن رسوم شبكات الكهرباء شهدت خلال العقدين الماضيين ارتفاعاً كبيراً فاق معدلات التضخم العام في البلاد.
وقال لارس فالكنبورغ، أحد المقيمين في ضواحي ستوكهولم، إنه صُدم عندما تلقى فاتورة الكهرباء الأخيرة، حيث بلغت رسوم الشبكة 5190 كرونة سويدية، في حين لم تتجاوز تكلفة استهلاكه من الكهرباء 1900 كرونة فقط.
وأضاف فالكنبورغ غاضباً: “أتفهم ضرورة دفع رسوم لشبكة الكهرباء، لكن يجب أن تكون هذه الرسوم معقولة. لقد تجاوزوا حدود المعقول بكل تأكيد”.
وأشارت الدراسة إلى أنّ متوسط رسوم شبكة الكهرباء لمنزل عائلي يستهلك 20 ألف كيلوواط ساعي سنوياً كان يبلغ 6130 كرونة في عام 2004، لكنّه ارتفع إلى 10390 كرونة في العام الحالي، أي بزيادة تتجاوز 70%.
في حين لم يتجاوز ارتفاع مستوى الأسعار في السويد خلال الفترة نفسها نسبة 50% فقط.
ووصف جوناثان ليندغرين، الخبير الاقتصادي في جمعية أصحاب المنازل، رسوم شبكة الكهرباء بأنها “مبالغ فيها للغاية في معظم أنحاء السويد”.
وتحتكر شركات الطاقة تقديم خدمات الكهرباء في مناطق محددة، مما يجعل من الصعب على المستهلكين التفاوض على الأسعار أو اختيار مقدم خدمة آخر.
وتبرر شركات الطاقة ارتفاع الرسوم بأنها ضرورية لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة وتحديث شبكات الكهرباء وحمايتها من العواصف، مؤكدة أن الرسوم تندرج ضمن الحدود التي تحددها هيئة سوق الطاقة في السويد.
من جهته، قال توماس مالمستروم، مسؤول شبكات الكهرباء في اتحاد شركات الطاقة، إن “رسوم شبكات الكهرباء معقولة وتتماشى مع تكاليف تشغيل وصيانة وتطوير الشبكة”.
لكنّ المواطن السويدي، لارس فالكنبورغ، لا يقتنع بتلك المبررات، ويقول: “المشكلة الأكبر هي أنه لا يمكننا فعل شيء حيال ذلك. علينا دفع هذه الفواتير المرتفعة رغماً عنا”.
المصدر: TV4