تجري حاليًا عملية أمنية كبيرة في برلين، حيث أكدت الشرطة الإلمانية أنها تطارد إرنست فولكر شتاوب وبوركهارد غارفيغ من جماعة الجيش الأحمر (RAF)، المعروفة أيضًا بلقب عصابة بادر ماينهوف. وقد تم القبض على رجلين في هذا السياق.
ومنذ الساعة 07:30 من صباح اليوم الأحد، تجري عملية أمنية واسعة النطاق في حي ماركغرافيندام ببرلين. ووفقًا لمعلومات من صحيفة “بيلد”، أُطلقت أعيرة نارية، ولكن الشرطة قللت من شأن ذلك مشيرةً إلى أن الأمر قد يتعلق أيضًا بأصوات انفجارات أخرى. وقد نشرت الصحيفة صورًا تظهر عناصر الشرطة وهم مجهزون بالبنادق الآلية.
ويشارك حوالي 130 عنصرًا من الشرطة في العملية، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وذكرت الشرطة الالمانية في تغريدة لها على X، أنها ” شرطة نيدرزاكسن تجري عمليات تفتيش بالتعاون مع شرطة برلين والمكتب الاتحادي للشرطة الجنائية (BKA). هذه العمليات مرتبطة بالبحث عن إرنست فولكر شتاوب وبوركهارد غارفيغ”.
وأضافت أنه لا يمكن الكشف عن المزيد من التفاصيل بسبب التحقيق الجاري.
وقال متحدث باسم الشرطة لقناة rbb التلفزيونية إنه تم القبض على رجلين، ويجري حاليًا التحقق من هويتهما.
إلقاء القبض على إرهابي في RAF
وفي يوم الإثنين الماضي، تم القبض على عضو آخر في الجماعة اليسارية المتطرفة الألمانية، دانييلا كليته البالغة من العمر 66 عامًا. وفقًا لصحيفة “دير شبيغل”، استخدمت كليته جواز سفر إيطالي، لكن تم التعرف عليها بفضل بصمات الأصابع. ووجد في الشقة، بالإضافة إلى المطلوبة، ذخيرة ومخزنين، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الألمانية.
جدير ذكره، أن كلا من شتاوب وغارفيغ مدرجان في قائمة الأشخاص الأكثر تفتيشًا من قبل يوروبول.
حقائق عن عصابة بادر ماينهوف ( الجيش الأحمر – RAF)
ألقت جماعة الجيش الأحمر (RAF)، المعروفة أيضًا باسم عصابة بادر ماينهوف، الذعر في ألمانيا الغربية خلال السبعينيات والثمانينيات، من خلال تنفيذ تفجيرات بالقنابل، عمليات خطف، وارتكاب أكثر من 30 جريمة قتل طالت سياسيين ورجال أعمال بارزين. واحد من أكثر الهجمات إثارة كان تفجير السفارة الغرب ألمانية في ستوكهولم عام 1975، الذي أسفر عن مقتل اثنين من موظفي السفارة وعضوين من RAF.
بعد حل الجماعة، اختفت دانييلا كليته، برفقة رفيقيها إرنست فولكر شتاوب وبوركهارد غارفيغ، عن الأنظار.
الثلاثي، الذي يطلق عليه في الإعلام الألماني لقب “متقاعدي RAF”، مشتبه بهم في محاولة قتل وسلسلة طويلة من السطو المسلح على متاجر الأغذية، وذلك في بعض الحالات حتى عام 2016.