سجّلت عملية أمنية أوروبية واسعة النطاق بقيادة سويدية نجاحًا لافتًا في مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود في منطقة بحر البلطيق، أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من المخدرات، ومصادرة ممتلكات بقيمة 800 ألف يورو، وتوقيف 57 شخصًا.
وجاءت هذه العملية في إطار عمليتين أوروبيتين تستهدفان مكافحة الجريمة المنظمة، وهما عملية ” Trident” لمكافحة جرائم السرقة المنظمة، وعملية “Observer” لمكافحة المخدرات الاصطناعية. وشملت العملية، التي شاركت فيها 10 دول، تفتيش 26 ألف شخص و 15 ألف مركبة.
وفي تصريح له، قال ميكائيل إلياسون، قائد عملية “Trident” في الشرطة السويدية: “انصبّ تركيزنا على رصد الأشخاص ذوي النوايا الإجرامية عند دخولهم أو مغادرتهم للبلاد، وذلك بهدف الكشف عن الأنشطة الإجرامية، لا سيما الجريمة المنظمة العابرة للحدود، وإحباط المخططات الإجرامية، وترحيل الأشخاص الذين لا يحق لهم البقاء على الأراضي السويدية. لقد شهدت العملية تعاونًا واسعًا بين الدول المشاركة، وتبادلًا مكثفًا للمعلومات، مما أتاح لنا التدخل بفاعلية”.
وشهدت العملية، التي شاركت فيها السويد وفنلندا والدنمارك والنرويج وألمانيا، العديد من الإنجازات، من بينها:
- ضبط العديد من السيارات المتنقّلة المسروقة ذات القيمة العالية في مواقع متفرقة في السويد.
- إلقاء القبض على عدد من الأشخاص في ضواحي ستوكهولم أثناء محاولتهم تهريب محركات قوارب مسروقة.
- توقيف عدد من الأشخاص في السويد والدنمارك على خلفية تورطهم في سرقة أنظمة تحديد المواقع العالمي (GPS) من آلات زراعية.
- ضبط كميات كبيرة من المخدرات، مما أدى إلى اعتقال العديد من الأشخاص، كما تم القبض على أشخاص آخرين للاشتباه في تورطهم في عمليات غسيل أموال.
- قيام مصلحة Kronofogdemyndigheten بحجز العديد من السيارات الفاخرة، بالإضافة إلى سيارات متنقلة، وآلات زراعية، ومحركات قوارب، وهواتف محمولة، وأجهزة GPS، تقدّر قيمتها بعشرات الملايين.
- إيقاف 10 مركبات محمّلة بنفايات خطرة على الحدود، للاشتباه في تورّطها في عمليات نقل نفايات غير قانونية.
وفي هذا السياق، صرّح ستيفان ثورسيل، قائد عملية “Observer” في مصلحة الجمارك السويدية، قائلا: “تُظهر نتائج هذه العملية أن العديد من الأشخاص يسافرون إلى السويد بغرض ارتكاب جرائم أو تهريب بضائع ممنوعة. كما تُبرز هذه العملية حجم النشاط الإجرامي في المنطقة، وتعزز التعاون بين السلطات والبلدان المشاركة، وتُسهّل عمل أجهزة إنفاذ القانون في دول شمال أوروبا”.
ومن نتائج العملية:
- أسفرت العملية عن توقيف 57 شخصًا بتهم جنائية، من بينهم 23 شخصًا في السويد.
- بلغت قيمة المضبوطات في مختلف الدول المشاركة 450 ألف يورو، وقيمة الممتلكات المحجوزة 350 ألف يورو.
- تم تسجيل حوالي 100 بلاغ جنائي بتهم مختلفة، من بينها جرائم سرقة خطيرة، وسرقات عادية، وتلقي مسروقات، وجرائم بيئية، وغسيل أموال، وجرائم مخدرات خطيرة. كما تم إصدار 200 مخالفة مرورية لارتكاب مخالفات بسيطة.
- تم ترحيل أو منع دخول حوالي 60 شخصًا وفقًا لقانون الهجرة.
وبالإضافة إلى السويد، شاركت البلدان التالية في عملية “Observer/Trident”: الدنمارك، وفنلندا، وإستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا، وبولندا، وألمانيا، والنرويج، وأيسلندا.
وشاركت في العملية حوالي 20 جهة من مختلف الدول، بالإضافة إلى الوكالة الأوروبية لمكافحة الجريمة (اليوروبول)، حيث تواجد ضباط من جميع الجهات على الأرض في السويد.
أما الجهات السويدية المشاركة فهي الشرطة، ومصلحة الجمارك، و Kronofogden ، وخفر السواحل. وتم توجيه العملية وإدارتها من خلال مركز عمليات في مدينة Umeå السويدية.
وتأتي عملية “Trident” في إطار أولوية مكافحة جرائم السرقة المنظمة ضمن خطة “EMPACT 2022 +”، التي اعتمدتها الاتحاد الأوروبي عام 2010 للحد من أخطر التهديدات الإجرامية التي تواجه الاتحاد.
وتهدف العملية إلى مكافحة الجريمة المنظمة، وعمليات التهريب، وغيرها من الأشكال الأخرى للجريمة العابرة للحدود في منطقة بحر البلطيق.
وتندرج عملية “Observer” ضمن أولوية مكافحة المخدرات الاصطناعية، وتهدف إلى تعزيز التعاون العملياتي في منطقة بحر البلطيق لمكافحة الجريمة المنظمة الخطيرة، لا سيما الاتجار غير المشروع بالمخدرات الاصطناعية.
المصدر: Polisen.se