حكمت محكمة مقاطعة مالمو، اليوم الجمعة على رجل يبلغ من العمر 29 عاماً بالسجن لمدة عامين ونصف العام بسبب ارتكابه جرائم جنسية خطيرة، حيث كان معظم الضحايا من الأطفال دون سن 15 عاماً.
والمتهم مدان في السابق بالسجن لمدة ثماني سنوات ونصف ويقضي بالفعل عقوبته في السجن حالياً، لكنه مع ذلك حكم بالسجن الإضافي لمدة عامين ونصف العام لخطورة ما ارتكبه من جرائم جنسية، وهي أقصى عقوبة يمكن ان توجهها المحكمة في مثل هذه الحالة.
وأدين المتهم بارتكاب جرائم عدة من بينها اغتصاب الأطفال وجرائم استغلال الأطفال في المواد الإباحية.
وارتكب المتهم جرائمه بحق الفتيان والفتيات في أربع قارات، وتسبب في قيام الضحايا بأفعال جنسية خطيرة ضد أنفسهم، حيث ضمت لائحة الاتهام أكثر من 200 تهمة تقدم بها 42 ضحية.
ولمدة سنوات عدة تحدث المتهم بالفيديو مع الأطفال والمراهقين عبر الإنترنت من الولايات المتحدة الأمريكية والأرجنتين وأستراليا وألمانيا وإستونيا واسكتلندا وانجلترا وإيرلندا والدنمارك وبلجيكا.
هدد بنشر صور الضحايا
وقال المستشار هوكان أولوسن في بيان صحفي نقله التلفزيون السويدي SVT إن الأمر للوهلة الأولى قد يبدو غريباً حيث ان مدة عقوبة السجن كانت أقصر بكثير مقارنة بقيمة العقوبة العالية.
وبحسب لائحة الاتهام، فإن معظم الجرائم تمثلت في ان المتهم كان يقوم بدفع ضحاياه للقيام بأعمال جنسية خطيرة ضد أنفسهم فيما كان هو يشاهد ذلك ويقوم بتسجيل تلك المقاطع بالفيديو، ليقوم بعدها بتهديد الضحايا بنشر مقاطع الفيديو او صور لأفعال جنسية ارتكبوها كما قام في أحد المرات بتهديد طفل يبلغ من العمر 11 عاماً ويعيش بالولايات المتحدة بالقتل.
تحقيقات مكثفة في دول عدة
وأجري تحقيق أولي واسع النطاق في القضية حيث جرى التعرف الى الضحايا واستجوابهم خارج البلاد. كما جرى ضبط ادلة على المتهم من خلال محتوى جهاز الكومبيوتر الخاص به مع أربعة محركات أقراص ثابتة وسجل الدردشة من الإنترنت وصفحات Darknet.
ونفى المتهم الجرائم الموجهة ضده وادعى انه شارك في لعب دور متبادل مع الضحايا وانه لم يكن يعلم انهم كانوا صغاراً، الأمر الذي لا تعتقد المحكمة بمصداقيته.
مدان سابق بجرائم جنسية
والمتهم مدان سابق، حيث أدانته محكمة الاستئناف في عام 2021 بارتكاب 125 جريمة جنسية ضد أطفال في السويد ويقضي بالفعل عقوبة بالسجن لمدة ثماني سنوات ونصف، ونظراً لأنه موجود بالفعل في السجن، فقد اخذت المحكمة ذلك بنظر الاعتبار في الحكم الصادر عليه اليوم.
“وتعادل عقوبة الجريمة الكلية السجن لمدة عشر سنوات”، ما يعني ان المتهم استحق العقوبة الكاملة للجريمة مع الاخذ بنظر الاعتبار الحكمين السابق والحالي.
وتعليقاً على الحكم الصادر بحق المتهم، قال المحامي أولف فريسيل انه يفكر مبدئياً في الاستئناف وانه يرى ان العقوبات الموجهة ضد موكله قاسية.
ويقبع المتهم في السجن منذ عام 2019 وعليه دفع تعويضات للضحايا تقدر بنحو مليوني كرون.