يميل الكثيرون إلى الاعتقاد بأن ممارسة الرياضة أو التأمل أو اليوغا كفيلة بتحقيق السلام النفسي، إلا أن الواقع يُظهر أن بعض العادات اليومية قد تُشكّل عائقاً أمام تحقيق هذا الهدف دون أن ندرك.
فعلى الرغم من أهمية العناية بالصحة الجسدية، إلا أن تجاهل تأثير بعض السلوكيات على صحتنا النفسية قد يُفضي إلى نتائج عكسية.
لذا نستعرض فيما يلي تسعة عادات شائعة يُمكن أن تُهدد سلامك النفسي دون أن تُدرك:
- الاستغراق في العالم الرقمي: يُمكن للإنغماس المفرط في العالم الرقمي وقضاء ساعات طويلة أمام شاشات الهواتف أو أجهزة الحاسوب أن يُؤثّر سلباً على صحتنا النفسية، فالتعرّض المستمر للأخبار المُقلقة والتفاعل الدائم على مواقع التواصل الاجتماعي يُسبّب التوتّر والقلق ويُحمّل العقل بما يفوق طاقته.
- سياسة كبت المشاعر: قد يبدو إخفاء المشاعر والادعاء بالقوة أسلوباً مُغرياً لمواجهة الضغوط ولكنه يؤدي إلى تفاقمها بدلًا من معالجتها.
- السعي المستميت لإرضاء الآخرين: محاولة إرضاء الجميع و تحقيق توقعاتهم مهمة مستحيلة تُسبب الإرهاق وتُفقدنا الثقة بأنفسنا ورغباتنا الحقيقية.
- التسوّق كعلاج مؤقت: قد يلجأ البعض إلى الشراء كوسيلة للتخفيف من التوتر أو الهروب من المشاعر السلبية، إلا أن هذه الطريقة غير مُجدية على المدى البعيد، بل قد تُفاقم من المشكلة وتُسبب الشعور بالذنب والإحباط.
- التركيز على الماضي أو المستقبل: إن التمسك بالماضي أو الخوف المُبالغ فيه من المستقبل يُحرمنا من الاستمتاع بالحاضر ويُبقينا عالقين في دوامة من الأفكار السلبية.
- الخوف المُعطّل من الفشل: يُشكّل الخوف من الفشل عائقاً كبيراً أمام التطور والتقدّم، فهو يمنعنا من خوض تجارب جديدة واغتنام الفرص المُتاحة.
- الإفراط في تحمّل المسؤوليات: يعتقد البعض أن بإمكانهم تحقيق كل شيء، فينخرطون في مهام وواجبات تفوق طاقتهم، مما يُسبب لهم التوتر والإرهاق ويُؤثّر سلباً على إنتاجيتهم وعلاقاتهم الشخصية.
- السعي المُرهق نحو الكمال: يُعدّ السعي نحو الكمال في كل شيء أمراً مُستحيلاً يُؤدّي إلى الشعور بخيبة الأمل والإحباط.
- غياب الحزم في العلاقات: يُعد التعبير عن الاحتياجات والحدود الشخصية بشكل واضح وصريح أمراً ضرورياً لبناء علاقات صحية ومُستقرة، فإنعدام الحزم يُسبب الشعور بالاستياء والظلم على المدى الطويل.
إن التخلّص من هذه العادات السلبية يُعدّ خطوة أساسية في رحلة تحقيق السلام النفسي والعيش بسعادة واتزان.
المصدر: Times of India