SWED 24: في خطوة استثنائية تعكس روح التضامن والمشاركة، قررت وندي أوربينا من Säffle أن تجعل من عيد الميلاد فرصة لمواجهة الوحدة التي يعاني منها البعض. فتحت وندي وزوجها أبواب منزلهما لاستقبال غرباء لم يلتقيا بهم من قبل، في محاولة لنشر الدفء والمودة خلال الأعياد.
وندي، التي تنحدر من هندوراس، تحمل تقليدًا متجذرًا في ثقافة بلدها يتمثل في دعوة الجيران أو الأفراد الذين يعانون من الوحدة لمشاركة وجبة العيد.
تقول وندي: “في بلدي، من الطبيعي أن ندعو من ليس لديه عائلة أو يعيش وحيدًا. نشاركهم الطعام والقهوة في أجواء عائلية.”
عندما انتقلت وندي إلى السويد، شعرت بالخوف من تكرار هذا التقليد بسبب اختلاف الثقافات، لكنها قررت أن تتحدى التردد.
تقول وندي: “أخبرت زوجي أنني أريد فعل ذلك هنا. في البداية كان مترددًا، لكنني شعرت أنه يجب أن أقدم على هذه الخطوة.”
منشور على فيسبوك يحصد التفاعل
هذا العام، وسعت وندي دائرة دعوتها من خلال نشر رسالة على فيسبوك. ورغم التفاعل الكبير مع المنشور، أقدم شخصان فقط على قبول الدعوة.
تقول وندي: “شخصان سيقضيان العيد معنا بدلاً من الجلوس بمفردهما. هذا كافٍ بالنسبة لي.”
مائدة تجمع بين السويد وهندوراس
ضيوف وندي سيجدون مائدة غنية تجمع بين المأكولات السويدية والهندوراسية. ستتضمن الأطباق: السلمون، كرات اللحم السويدية، الغراتان، إلى جانب أطباق هندوراسية تقليدية مثل تاماليس، وهي لحم مطهو مغلف بأوراق الموز. كما اشترت وندي هدايا لضيوفها، تعزيزًا لأجواء العيد.
تقول وندي: “يؤلمني أن أسمع عن أشخاص يموتون بمفردهم في منازلهم دون أن يلاحظ أحد غيابهم. في بلدي، نهتم بكبار السن ولا نترك أحدًا يعاني الوحدة. هذا ما يحفزني على التحرك.”
تأمل وندي أن تلهم تجربتها الآخرين في السويد لتبني فكرة مشاركة العيد مع الغرباء.
وتقول: “أعلم أن دعوة شخص غريب قد تبدو غير مألوفة أو حتى صعبة. قد يتساءل البعض: كيف سنتحدث؟ لكن ربما يصبح هؤلاء الغرباء أصدقاء. لا أحد يعلم.”
وتضيف: “آمل أن يجرؤ المزيد على فعل الشيء نفسه. هناك الكثير من الأشخاص الذين يعانون الوحدة، ليس فقط في عيد الميلاد بل طوال العام. وأتمنى أن يبادر السويديون أيضًا بهذه الخطوة، فهي ليست محصورة على المهاجرين.”
وندی أوربينا تقدم رسالة بسيطة لكنها عميقة: التضامن والمشاركة يمكن أن يكونا الجسر لتجاوز الوحدة، خاصة في مناسبات تُفترض أن تكون مليئة بالدفء والمحبة.