بعد إعادة فتح أبوابه عقب حادثة الغرق المأساوية التي راح ضحيتها طفل صغير، يسود شعور ثقيل بين زوار “سكارا سومرلاند” في السويد، حيث يختلط الترقب بالقلق والحزن.
اصطف عدد قليل من الزوار أمام مدخل الحديقة المائية صباح الاثنين، في انتظار إعادة فتحها بعد إغلاقها يوم أمس إثر غرق طفل يبلغ من العمر عشر سنوات. ورغم حرارة الطقس المشمس، إلا أن جواً من الحزن خيّم على المكان.
ويعرب الكثير من الزوار عن مشاعر متضاربة حول قرارهم بزيارة الحديقة بعد هذه الحادثة المروعة. “لم نكن متحمسين للقدوم” ، هكذا تقول كاميلا فريبيرغ، التي جاءت من مدينة أوديفالا برفقة عائلتها، “لكن لم نتمكن من استرداد ثمن التذاكر”.
وتضيف كاميلا وهي تقف في طابور الانتظار : “من الغريب أن تأتي إلى هنا وتحاول الاستمتاع بعد حدوث مثل هذا الأمر المحزن”.
وتشاطرها الشعور آمن محمد، التي جاءت من مدينة يونشوبينغ مع زوجها وأطفالها، ” نشعر بالخوف ولكننا حجزنا التذاكر منذ فترة طويلة، سنحرص على مراقبة أطفالنا بكل دقة، حتى أكبرهم البالغ من العمر تسع سنوات”.
أما مالين روبنسون، التي قطعت هي ومرافقيها رحلة طويلة من ستوكهولم، فتقول: “لقد كان الأمر صعبًا للغاية. فقد شهدت حادثة مماثلة في غرونا لوند قبل عام، حيث توفي أحد أصدقائي “.
وأضافت : “لكننا حجزنا التذاكر منذ فترة ولم نرغب بإلغاء الرحلة”. وأكدت مالين على أهمية التزام أطفالها بقواعد السلامة داخل الحديقة وعدم التجول بمفردهم.
في هذه الأثناء، تستمر الشرطة في التحقيق في ملابسات حادثة الغرق، والتي لا توجد شكوك حول وجود شبهة جنائية فيها.
المصدر: Expressen