ذكرت الشرطة السويدية انها تمكنت من ايجاد طريقة جديدة لترحيل الأفغان المدانين والمحكومين بالطرد الى أفغانستان.
وتعد أفغانستان أحدى الدول التي لا تستطيع الشرطة تنفيذ عمليات الترحيل اليها، وتفكر الشرطة الآن في طلب مساعدة شركة طيران مدرجة على القائمة السوداء ورحلة عبر اوزبكستان، كطريقة لإجبار العديد من الأفغان المدانين على مغادرة السويد.
ووفقاً للقانون السويدي، يمكن الحكم بالترحيل على أي شخص يفتقر الى الجنسية السويدية ويرتكب جرائم خطيرة او متكررة. ولدى الشرطة حالياً حوالي 800 حالة من هذا القبيل، رغم صعوبة تنفيذ ترحيل كل هذا العدد.
وتفتقر أفغانستان، التي تحكمها طالبان منذ عام 2021 الى العلاقات الدبلوماسية مع السويد، ما يجعل من المستحيل على السويد ترحيل المجرمين المدانين قسراً الى هناك.
شركة طيران مدرجة ضمن القائمة السوداء
ولم يتم التمكن من ترحيل الأفغان المدانين بارتكاب جرائم والذين وافقوا بانفسهم على مغادرة السويد، حيث كان من الصعب السفر الى أفغانستان. وتعتقد الشرطة الآن انها وجدت حلاً باستخدام شركة طيران مدرجة ضمن القائمة السوداء.
يقول رئيس الشرطة، ماعتس بيرغرين للتلفزيون السويدي: إذا تحقق الأمر، فإننا سنقوم بشراء تذكرة الطائرة . نسافر معاً الى أوزبكستان ونتأكد من صعودهم الى الطائرة المتوجهة الى كابول.
وتسمى شركة الطيران الأفغانية التي تفكر الشرطة السويدية في استخدامها بـ Kam Air، وهي مدرجة على القائمة السوداء من قبل الاتحاد الأوروبي بسبب افتقارها الى معايير السلامة، ما يعني انه من غير المسموح لها بالعمل داخل الاتحاد الأوروبي.
وادرجت الولايات المتحدة اسم الشركة ايضاً في القائمة السوداء، وذلك بسبب الاشتباه بقيام شركة الطيران بنقل كميات كبيرة من المخدرات.
يقول بيرغرين: من الصعب بشكل عام، ربما لوجود مخاطر أكبر، السفر في هذه المناطق مقارنة بالسفر داخل الاتحاد الأوروبي. قمنا بتقييم المخاطر وخلصنا الى انها آمنة بما فيه الكفاية.
وتأمل الشرطة في تنفيذ الرحلة قريباً، حيث سيتم سؤال 12 شخصاً من المشمولين بالترحيل للسفر على متن الرحلة، وقد وافق عدد قليل حتى الآن، وهناك الكثير من الأشخاص المشمولين بالترحيل والذين سيتم تنفيذ ترحيلهم في المستقبل.
وترى الشرطة انه حتى لو كانت الاعداد صغيرة، الا ان كل حالة مهمة بناءً على حقيقة ترحيلهم.