تواجه فرق الرعاية الصحية في العديد من المستشفيات الكبرى في السويد صيفًا صعبًا، حيث يؤدي نقص الكوادر الطبية إلى زيادة العمل الإضافي والضغوط على العاملين، ما يثير قلق النقابات الصحية.
تقول آن-ماري كارمبورغ، المتخصصة في التمريض: “أرى خطرًا كبيرًا من الإصابة بالإرهاق”.
وعادة ما تكون فترة الصيف مرهقة لنظام الرعاية الصحية، وهذا العام لا يختلف.
وأوضحت إيما جونسون، رئيسة نقابة الرعاية الصحية في ستوكهولم: “نحن نعاني من نقص في الموظفين وعدد كبير من المرضى. غالبًا ما نعمل بأقل من الحد الأدنى للكوادر المحددة”.
وأضافت جونسون أن النقص لا يتعلق فقط بعدم كفاية عدد الموظفين، بل يشمل أيضًا نقص الكفاءات المناسبة، حيث يتم استبدال الممرضات بمساعدات صحية أحيانًا.
وقالت: “استبدال الكفاءات بهذا الشكل غير كافٍ على الإطلاق، وهو أمر خطير للغاية”.
عبء العمل الإضافي
وأشار أولّا بالو، ممثل السلامة في مستشفى جامعة سالغرينسكا في يوتوبوري إلى أن الصيف كان مرهقًا للموظفين.
وقال: “بيئة العمل ضيقة للغاية لموظفينا، وعليهم تغطية غياب زملائهم الذين هم في إجازة”.
وذكر بالو إلى أن الاعتماد على العمل الإضافي أصبح الآن جزءًا رئيسيًا من التشغيل، بعد أن كان هناك حظر على العمل الإضافي في الربيع.
وأضاف: “هذا ليس ما نفضله كنقابة للرعاية الصحية. نعتقد أنه يجب أن تكون هناك منظمة تعمل بكفاءة حتى عندما نكون في إجازة، حتى لا نشعر بالذنب”.
ضغوط العمل المتزايدة
وتحدث كينيث بيستروم، رئيس نقابة الرعاية الصحية في فاستيرنورلاند عن أن نوبات العمل غالبًا ما تطول، حيث يضطر البعض للبقاء للعمل في المساء بعد يوم طويل، أو العودة للعمل في الليل.
وقال: “خلال الربيع، كان هناك تحذيرات من أننا نواجه صيفًا صعبًا من حيث التوظيف، وهذا ما حدث بالفعل. غالبًا ما لا يمكنك القيام بأي نشاط خاص بعد العمل، فقط تذهب للنوم لتكون قادرًا على العودة للعمل مرة أخرى”.
وأكدت آن-ماري كارمبورغ، ممثلة السلامة في مستشفى جامعة سكانيا وتعمل كممرضة متخصصة في الطب النفسي، أن حالة الطوارئ أصبحت الوضع الطبيعي الجديد.
وأوضحت: “يمكن أن يعمل المرء لمدة 19 ساعة متواصلة إذا أبلغ أحدهم عن مرضه. مجموعة الممرضات تحت ضغط شديد. أرى خطرًا كبيرًا للإرهاق بسبب كل هذا العمل الإضافي والمرونة التي نبديها”.
وأضافت أن قرار إيقاف توظيف الممرضات المؤقتات في كانون الثاني/ يناير أثر بشدة على منظمة كانت بالفعل هشة.
وتابعت، قائلة: “أود أن أرى نوعًا من التحقيق حول من يتحمل المسؤولية عن هذا الانهيار”.