SWED24: من المتوقع أن يشهد صيف 2025 درجات حرارة وجفافاً قد يتجاوزان ما شهدته السويد في صيف 2018، الذي لا يزال يُعدّ من أشدّ الفصول حرارةً في تاريخ السويد الحديث، وفقاً لتحذيرات باحثين وخبراء أرصاد جوية.
في صيف 2018، خاصة خلال شهر تموز/ يوليو، حطّمت محطات الأرصاد التابعة لـ SMHI أرقاماً قياسية لدرجات الحرارة، حيث بلغ متوسط درجة الحرارة في ستوكهولم 22.5 درجة مئوية، وهو الأعلى على الإطلاق. كما شهدت البلاد جفافاً طويل الأمد أضرّ بالزراعة وأجبر مزارعين عديدين على اللجوء إلى النحر الاضطراري لمواشيهم.
تحذير من الجفاف
حالياً، تشير المؤشرات الأولية إلى خطر تكرار هذه الظاهرة أو تفاقمها هذا العام. فقد أطلق مرصد الجفاف الأوروبي تحذيراً برتقالياً يشمل السويد، مشيراً إلى أن نقص الأمطار المصحوب بدرجات حرارة مرتفعة بصورة غير اعتيادية يُشكّلان مزيجاً مقلقاً.
ويقول الباحث أندريا تورتي من المرصد الأوروبي: “الوضع يثير القلق. الظروف الحالية تشبه إلى حد كبير ما سبق الجفاف المدمر في أوروبا عام 2018″، مشيراً إلى أن الأسابيع القادمة ستكون حاسمة. “إذا لم تهطل الأمطار قريباً، فقد نواجه تأثيرات خطيرة على الزراعة”.
الأفق قاتم والتوقعات غير مبشّرة
تشير التوقعات الموسمية إلى أن أشهر الصيف القادمة ستشهد انخفاضاً في الهطولات المطرية في المناطق التي تعاني أصلاً من نقص المياه، مما يعزز خطر تفشي حرائق الغابات وتدهور المحاصيل الزراعية.
خبير الارصاد الجوي لاسه ريدكفيست من منصة “Klart” حذر بدوره من سيناريو مشابه لصيف 2018، رغم تقليله من احتمالية تكراره بنفس الشدة. لكنه لفت إلى أن المؤشرات الحالية مثيرة للقلق، خصوصاً في ظل انخفاض كميات الثلوج هذا الشتاء، والتي تُعدّ مصدراً مهماً لتجديد المياه الجوفية والسطحية.
في غضون ذلك، ما تزال تحذيرات حرائق الأعشاب فعالة في مناطق واسعة من البلاد، وسط متابعة دقيقة من هيئة الأرصاد SMHI لتطورات المناخ. وتؤكد الجهات المعنية أن الوعي والتأهب المجتمعي سيكونان حاسمين في الحد من الخسائر المحتملة.