أعلنت الشرطة السويدية، في تصريح خاص لـ SWED 24، ظهر اليوم الأحد، عن موقفها من التظاهرة التي نظّمها الشاب السوري أحمد علوّش، أمام السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم، أمس السبت، واللغط الدائر حالياً، حول ما قاله علوّش أمس، من أنه “حصل على تصريح بالتظاهر فقط، وليس الموافقة على حرق التوراة والإنجيل”.
وقالت المتحدثة الصحفية باسم شرطة مقاطعة ستوكهولم، هيلينا بوستروم توماس Helena Boström Thomas لـ SWED 24 إن الشرطة لا تسمح بحرق القرآن ولا الكتب المقدسة الأخرى، إلا أنها تمنح تصريح بالموافقة على “حق التجمع العام والتظاهر، وبعد ذلك فإن الشخص هو الذي يتحمل مسؤولية ما يجري في التجمع أو التظاهرة”.
وأوضحت أنه “وفي عدة مناسبات، قدمّت الشرطة بلاغات ضد الأشخاص الذين قاموا بحرق المصحف، بتهمة التحريض على مجموعة بشرية، لكن الادعاء العام لم يأخذ هذه الشكاوى إلى أبعد من ذلك”. حسب قولها.
وأضافت هيلينا أن “الشرطة لم تسمح مطلقاً بحرق القرآن، كما يجري الحديث للأسف في الإعلام”، مؤكدة أن شرطة ستوكهولم رفضت في شباط/ فبراير مرتين منح موافقة “التظاهر” لأشخاص كانوا يريديون حرق القرآن، لكن محكمة الاستئناف رفضت قرار الشرطة، وقالت إن الشرطة بقرارها هذا ترتكب خطأ”.
وشدّدت هيلينا على أن الشرطة لا تعطي تصاريح بالموافقة على حرق الكتب المقدسة، سواء كانت توراة أو قرآن.
أحمد علوش: نحن مسلمون لا نحرق الكتب المقدسة
وكان الشاب أحمد علوش البالغ من العمر 30 عاما، قد رفض أمس حرق التوارة والإنجيل أمام السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم، وقال لعشرات الصحفيين إنه طلب من الشرطة الموافقة على القيام بذلك، بهدف إرسال رسالة للرأي العام في السويد عن الفرق بين الكراهية التي يمارسها البعض وحرية التعبير، مؤكدا أنه يعتقد أن حرق الكتب الدينية يعتبر جريمة كراهية.
وشدّد علوش على أنه مسلم وان الدين الإسلامي لا يسمح بحرق الكتب المقدسة.
واعتبر علوش موقف الشرطة بأنه يحمل “ازدواجية في المعايير” حسب وصفه، موضحا أنه حصل على موافقة بالتظاهر وليس حرق التوراة أو الإنجيل” رغم أنه لم يكن ينوي إطلاقا القيام بالحرق.