تشهد السويد هذا العام موسمًا استثنائيًا لتفاح بوفرة قياسية، الأمر الذي أثار حماس آنا هوفستيد، 71 عامًا، التي جعلت من تذوق أنواع التفاح شغفًا لا ينضب.
تقول آنا: “إنها لذيذة وجميلة للغاية”.
وقد أكد المزارعون في جميع أنحاء السويد على وفرة المحصول هذا العام، وهو ما لمسته آنا من خلال لقاءاتها معهم، حيث وصفه البعض بـ”موسم القرن للتفاح”.
وتتناول آنا خلال موسم التفاح كيلوغرامًا كاملاً يوميًا، ويعود عشقها لهذه الفاكهة إلى طفولتها.
وتستذكر آنا: “كانت والدتي تصطحبني إلى سوق “Fyristorg” في أوبسالا، حيث كان المزارعون يعرضون محاصيلهم يوم السبت. هناك، تذوقت ورأيت وشممت رائحة التفاح بكل أنواعه وألوانه، ومن هناك بدأ شغفي”.
“Stenkyrke”.. التفاحة المفضلة
لم يخفت حماس آنا مع التقدم في العمر، بل زاد اشتعالاً، فقد تذوقت جميع أنواع التفاح المذكورة في كتاب “pomologi” لـ”أنتون نيلسون” الصادر عام 1986، والبالغ عددها 257 نوعًا.
وتقول آنا: “استغرق الأمر أكثر من 30 عامًا، لكنه كان ممتعًا للغاية. لقد سافرت إلى مختلف أنحاء السويد لحضور مهرجانات التفاح، وحتى إلى لندن لتذوق نوع “Manningstons parmän””.
وتعتقد آنا أن التفاحة المثالية يجب أن تكون غنية بالعصير، مع مزيج متوازن من الحموضة والحلاوة. أما صنفها المفضل فهو “Stenkyrke” الذي ينمو في جزيرة غوتلاند.
وتقول: “إن مجرد معرفة أنه غير متوفر في البر الرئيسي يجعله مميزًا للغاية عندما أحصل عليه”.
“للتفاح السويدي نكهة خاصة”
وعلى الرغم من أن آنا قد تذوقت جميع أنواع التفاح المسجلة، إلا أن شغفها لم ينتهِ بعد.
وتقول: “إنها مختلفة تمامًا عن بعضها البعض، مما يجعلني لا أملّ أبدًا. إنها ثروة حقيقية لدينا في السويد”.
وتأسف آنا لرؤية الناس يشترون التفاح المستورد، وتقول: “التفاح السويدي له شخصية ونكهة خاصة”.
“كونه صحيًا فهي مجرد مكافأة إضافية”
وبصفتها طبيبة متقاعدة، تدرك آنا تمامًا الفوائد الصحية للتفاح، لكنها لا تأكلها لهذا السبب.
وتختتم آنا: “أريد فقط أن أستمتع بطعمها اللذيذ وشكلها الجميل. أما كونها صحية، فهي مجرد مكافأة إضافية”.
المصدر: Aftonbladet