SWED 24: تجددت التوترات بين الدنمارك والولايات المتحدة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول اهتمامه بشراء جزيرة غرينلاند.
وفي رد فعل حاد، قال أندرس فيستيسن، عضو البرلمان الأوروبي عن حزب الشعب الدنماركي، مخاطبًا ترامب: “لأقولها بوضوح: غرينلاند ليست للبيع، ابتعد عنها”.
وخلال حديثه في البيت الأبيض أثناء توقيع عدد من الأوامر التنفيذية، صرح ترامب أن الولايات المتحدة والدنمارك يمكنهما التوصل إلى اتفاق حول غرينلاند.
وقال: “غرينلاند مكان رائع، ونحتاجها لتعزيز الأمن الدولي. أنا واثق من أن الدنمارك سترى الفائدة في هذا”.
وأشار إلى أن سكان الجزيرة، وفق زعمه، غير راضين عن إدارتها الدنماركية، مضيفًا: “هم يفضلوننا”.
“العالم لا يُدار بمنطق الصفقات”
اهتمام ترامب بغرينلاند ليس جديدًا. خلال فترة رئاسته الأولى، أعرب عن رغبته في شراء الجزيرة، وأعاد إثارة الموضوع مع عودته للرئاسة. ولم يستبعد استخدام العقوبات الاقتصادية أو الوسائل العسكرية لتحقيق هذا الهدف، وهو ما أثار غضبًا واسعًا في الدنمارك.
وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكه راسموسن علق بلهجة دبلوماسية حازمة، قائلًا: “العالم لا يُدار بمنطق الصفقات. لا يمكننا السماح لدولة، مهما كانت كبيرة، بأن تفرض إرادتها على الآخرين أو تتصرف وكأنها تشتري السيادة”.
في البرلمان الأوروبي، جاءت الردود أكثر صراحة. وأثناء جلسة نقاش، وجه أندرس فيستيسن رسالة مباشرة لترامب، قائلًا: “لن نبيع غرينلاند، ولن نقبل بأي شكل من أشكال الضغط. هذه أرض دنماركية ولن تكون موضوعًا للمساومة”.
غرينلاند خارج المزاد
وأكدت كل من الحكومة الدنماركية وسلطات غرينلاند رفضها القاطع لهذه الفكرة، مشيرة إلى أن الجزيرة جزء لا يتجزأ من سيادة الدنمارك وهويتها.
تصريحات ترامب أثارت استياءً واسعًا داخل وخارج الدنمارك، وزادت من تعقيد العلاقات بين البلدين. وبينما تؤكد كوبنهاغن أن غرينلاند ليست للبيع، يظل موقف ترامب محط جدل في الأوساط الدبلوماسية الدولية.