سودرتاليا – SWED 24: تشهد مدينة سودرتاليا محاكمة كبرى تتعلق بتهم احتيال في نظام المعونات الشخصية، حيث يُشتبه في تورط عائلة واحدة في الاستفادة غير القانونية من التعويضات المالية المخصصة لهذا الغرض.
ونتيجة لذلك، قامت البلدية بمراجعة سياساتها في توظيف الأقارب كمعاونين شخصيين، للحد من حالات استغلال النظام.
وأوضحت كارين بيوركريد، مديرة الرعاية في بلدية سودرتاليا: “نحن نتخذ إجراءات أكثر صرامة الآن، ونقوم بتوظيف الأقارب بصورة أقل بكثير”.
وبدأت المحاكمة أواخر أيلول/ سبتمبر ومن المتوقع أن تستمر حتى تشرين الثاني/ نوفمبر. وتم خلال هذا الأسبوع، استجواب اثنين من الأشقاء وزوج إحدى الشقيقات في المحكمة، حيث يُتهم ثمانية أشخاص في المجموع، بينهم خمسة أشقاء وزوج إحدى الشقيقات بتهمة الاحتيال الجسيم، بينما تُتهم الأم والأب بالمساعدة في الاحتيال.
توظيف الأقارب والمخالفات
وأظهرت التحقيقات أن الأشقاء وزوج الأخت كانوا يعملون كمعاونين شخصيين لوالدهم المريض، ولكن الحقيقة هي أن الأم كانت تقوم بالعمل بدلاً منهم. وتبين أيضًا أن جداول عملهم في المعونات تتعارض مع وظائفهم الأساسية كشرطي ومحامٍ وطيار، مما أثار الشبهات.
جاءت الشكوك عندما لفت موظف جديد في بلدية سودرتاليا الانتباه إلى سلوك العائلة في عام 2018، ولكن لم يتم تقديم بلاغ رسمي للشرطة إلا في العام التالي.
سابقة مشابهة في الاحتيال بالمعونات
ورغم الكشف عن القضية الحالية، فإن سودرتاليا ليست غريبة على مثل هذه الفضائح، إذ شهدت البلدية قضية احتيال مماثلة قبل عدة سنوات، حيث أُدين 34 شخصًا بتورطهم في عمليات احتيال بمبالغ كبيرة تتعلق بنظام المعونات.
وقالت بيوركريد: “قد يبدو أن الأمر استغرق وقتًا طويلاً، لكن من الطبيعي أن نحتاج لبعض الوقت لتحديد الإشارات المريبة وتحليلها قبل الوصول إلى شكوك تستدعي الإجراء القانوني. ولهذا السبب تطلب الأمر سنوات لاتخاذ الخطوات المناسبة”.