SWED24: تحولت رحلة الأحلام التي خططت لها عائلة يوهانسون من Svenljunga في السويد إلى كابوس، بعدما أصيب معظم أفرادها بعدوى معوية حادة في فندقهم بمدينة ألانيا التركية. وتتهم العائلة شركة السفر “Ving ” بعدم تحذيرهم من تفشي المرض في الفندق قبل سفرهم.
تقول “بيرغيتا يونسون”، للتلفزيون السويدي SVT التي رفعت شكوى رسمية ضد “Ving ” إلى هيئة المنازعات الاستهلاكية العامة في السويد: “كنا سبعة أشخاص في الرحلة، وأصيب خمسة منهم بحالة صحية سيئة استدعت نقلهم إلى المستشفى عبر الإسعاف”.
قررت العائلة حجز هذه الرحلة في منتصف تموز/ يوليو، في ظل اعتقادهم بأنهم سيستمتعون بإجازة لا تُنسى مع أبنائهم الذين بدأوا يكبرون. ولكن بمجرد وصولهم إلى الفندق، تم تسليمهم تحذيراً مكتوباً ينصحهم باستخدام الحمامات داخل الغرف في حال الإصابة بالمرض.
تقول بيرغيتا: “في اليوم الأول، تلقيت اتصالًا من ابنتي تخبرني بأنها وشقيقتها تعرضتا لنوبة قيء شديدة داخل الغرفة. كانت حالتهما خطيرة لدرجة أن إحداهما استلقت على أرضية الحمام وترتجف، مما دفع الفندق إلى إرسال طبيب، الذي قرر استدعاء الإسعاف على الفور”.
ومع مرور الأيام، أصيب جميع أفراد العائلة بالمرض، ولم يكونوا الوحيدين، إذ سمعوا عبر الجدران أصوات نزلاء آخرين يعانون من نوبات قيء. كما أكدت الصيدليات المحلية والمسافرون الآخرون أن هذا التفشي استمر لأسابيع.
تضيف بيرغيتا: “كان يجب إغلاق الفندق. لقد حجزنا رحلتنا في 13 يوليو، أي قبل أسبوعين فقط من السفر. فينغ كانت على علم بالوضع السيئ، وكان ينبغي عليها عدم إتاحة الحجوزات لهذا الفندق”.
تعويض غير كافٍ وسط خسائر مالية كبيرة
بعد تقديم شكواها، حصلت العائلة على قسائم شرائية بقيمة 1,000 كرونة سويدية لكل شخص كتعويض من “فينغ”، وهو مبلغ وصفوه بـ “الضئيل” مقارنة بتكلفة الرحلة التي بلغت 90,000 كرونة، مع الإشارة إلى أن التأمين الصحي غطى فقط نفقات العلاج في المستشفى.
وعلق “كلاس بيلفيك”، المتحدث الإعلامي باسم “فينغ”، على الحادثة قائلاً: “خلال أسبوعين في يوليو، لاحظنا زيادة طفيفة في حالات الإصابة بعدوى معوية داخل الفندق”.
وأكد على أن الشركة كانت على علم بتفشي المرض منذ منتصف يوليو، واتخذت إجراءات مثل تطهير أمتعة الضيوف وإجراء عمليات تفتيش مكثفة للتأكد من سلامة معايير النظافة.
هل كان ينبغي وقف الرحلات إلى الفندق؟
بحسب بيلفيك، فقد تم التأكد من عدم وجود أي مخالفات صحية داخل الفندق، ورجّح أن يكون السبب عدوى فيروسية شبيهة بفيروس “نوروفيروس” المسبب لأنفلونزا المعدة، والذي انتشر في منطقة ألانيا ككل.
يقول بيلفيك:”في ذروة التفشي، أصيب حوالي 30 شخصاً من إجمالي 300 نزيل في الفندق. هذا الرقم لا يبرر إيقاف الرحلات، خاصة أن مثل هذه الحالات تُصنَّف ضمن نطاق التأمين، وهو إجراء متبع في القطاع السياحي”، مشدداً على أهمية امتلاك المسافرين تأميناً صحياً لتغطية أي حالات طارئة أثناء السفر.