نشرت صحيفة “إكسبرسن”، اليوم الأحد لقاءاً مع سعيد عزيزي، الذي عاد مؤخراً الى السويد في صفقة تبادل سجناء أبرمتها الحكومة السويدية مع إيران.
تم الحكم على سعيد عزيزي، المصاب بالسرطان، بالسجن خمس سنوات وكان مهددًا بالبقاء في سجن إيفين مدى الحياة.
ووصف سعيد فترة بقائه في السجن بإيران لصحيفة “إكسبرسن”، قائلاً: “كان ذلك جحيمًا حقيقيًا، لكن الأمل جعلني أؤمن بالحرية”.
فرحة كبيرة
يعيش عزيزي الآن فرحة لا توصف مع عائلته في منزله المشرق في إحدى ضواحي ستوكهولم.
يقول عزيزي بينما كان يداعب كلبه تيدي: “لم أستوعب بعد أنني في السويد. كانت لحظة حقيقية عندما أخذونا إلى المطار في طهران وأخبروني أنني سأعود للحرية”.
رحلة العودة
ذهب عزيزي عزيزي العام الماضي إلى إيران لإحياء ذكرى وفاة والدته والتعامل مع أمور الإرث. وعند وصوله إلى طهران، تم احتجازه في منزله لمدة خمسة أسابيع. بعد إطلاق سراحه المؤقت، أُقتحم منزله مرة أخرى من قبل رجال أمن مسلحين وتم نقله إلى سجن إيفين بتهمة التعاون مع أجهزة الاستخبارات السويدية.
أمضى عزيزي الشهور الثلاثة الأولى في زنزانة ضيقة ومظلمة، حيث تعرض لاستجوابات قاسية لعدة ساعات يوميًا. قال: “كان كل شيء مظلمًا، وفقدت الإحساس بالوقت بعد الأيام الأربعة الأولى”.
المحاكمة والإدانة
تم تقديمه إلى محاكمة سريعة استغرقت ثلاث دقائق فقط، حيث تم اتهامه بالتعاون مع دولة معادية لإيران. حُكم عليه بالسجن مدى الحياة دون فرصة للدفاع عن نفسه.
شارك عزيزي الزنزانة مع الموظف الأوروبي السويدي يوهان فلوديروس لمدة 16 يومًا، ما أعطاهما بعض الراحة في تلك الظروف القاسية.
وعن ذلك، قال عزيزي: “شعرنا ببعض الأمل عندما كنا معًا، وكنا نتحدث عن وضعنا”.
الإفراج والعودة إلى الوطن
قبل يوم واحد من رحلته إلى الوطن، تم إبلاغ عزيزي بأنه سيتم نقله، لكنه لم يعرف الوجهة. في مطار طهران، التقى بجوهان فلوديروس وصعدا على متن طائرة خاصة إلى عمان، حيث التقيا بالطائرة الحكومية السويدية وحميد نوري الذي كان سيتم تبادله معهما.
رفض عزيزي وفلوديروس مصافحة نوري، معبرين عن غضبهما من تورطه في محنتهما.
يستعد عزيزي الآن لاستقبال الأصدقاء والاحتفال بحريته، ويأمل في تلقي العلاج المناسب لمرض السرطان الذي أصيب به قبل أربع سنوات.