ستوكهولم – SWED 24: مع بداية فصل الخريف، تزداد حالات غياب الأهل عن العمل بسبب رعاية الأطفال المرضى، أو ما يُعرف بـ “Vabb”، حيث يضطر الأهل للبقاء في المنزل لرعاية أطفالهم المرضى. إلا أن معلمي رياض الأطفال يلاحظون أن الكثير من الأطفال ما زالوا يُتركون في الحضانات رغم ظهور أعراض المرض عليهم مثل سيلان الأنف والسعال، وذلك بخلاف فترة الجائحة.
أطفال مرضى ومعلمون مرضى
وفقًا لإحصائيات هيئة التأمينات الاجتماعية في السويد، يرتفع عدد الأهالي الذين يتغيبون عن العمل لرعاية أطفالهم خلال فترة الخريف وحتى آذار/ مارس.
ومع زيادة هذه الحالات، تكثر التساؤلات لدى الأهل: هل يمكن لطفلي الذهاب إلى الحضانة أم يجب أن يبقى في المنزل؟
إيمي وولنر، وهي معلمة في روضة Dibber Årsta في أوبسالا، أوضحت أن بقاء الأطفال المرضى في الحضانة يزيد من مخاطر انتشار العدوى بين المعلمين والأطفال الآخرين، مضيفة أن هناك قلة وعي لدى بعض الأهالي.
تقول وولنر: “يعتقد البعض أن الأمر ليس خطيراً، فيُحضرون أطفالهم إلى الحضانة رغم مرضهم”.
وأشارت إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تبادلاً بين المعلمين في الحضانة في أخذ إجازات مرضية، وذلك بسبب كثرة حالات الإصابة بنزلات البرد.
تواجه وولنر قلقاً متزايداً من الأهل بسبب ارتفاع نسب الغياب بين المعلمين الأصليين، مما يستدعي اللجوء إلى معلمين مؤقتين بشكل متزايد.
وتقول: “يشعر الأهل بالانزعاج والقلق عندما يعلمون أن هناك الكثير من المعلمين المؤقتين في الحضانة. للأسف، هذه نتيجة مباشرة لإحضار الأطفال المرضى إلى الحضانة، مما يتسبب في انتقال العدوى إلينا أيضاً”.