صعدت السفارة الروسية في ستوكهولم من لهجتها بشأن عملية انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مشيرة في تصريحات تهديدية عبر تطبيق “تيليجرام” إلى أن هذا الانضمام سيكون له تبعات وخيمة.
وأعلنت السفارة في منشور لها: “ستتخذ روسيا إجراءات مضادة من النوع السياسي والتكتيكات العسكرية”، مؤكدة على أن انضمام السويد للناتو قد يؤثر سلبًا على استقرار شمال أوروبا ومنطقة بحر البلطيق.
ترى السفارة أن الانضمام للحلف، الذي تصفه بـ”العدائي”، قد يفضي إلى ردود فعل روسية محتملة تشمل الهجمات الإلكترونية والهجمات الوهمية.
في منشور آخر عبر “تيليجرام” مساء الثلاثاء، علقت السفارة على عملية الانضمام السويدية للناتو قائلة: “روسيا ستتخذ إجراءات مضادة ذات طابع سياسي وعسكري بهدف الى تقليل التهديدات لأمنها القومي”، مضيفة أن “محتوى هذه الإجراءات سيتوقف على شروط ومدى اندماج السويد في الناتو”.
في تعليقها على الوضع، أعربت السفارة عن أسفها للتطورات وذكرت أن “النخبة السياسية السويدية غير متأكدة فعليًا مما إذا كانت هذه الفكرة لها جذور لدى غالبية الشعب السويدي”.
أكدت السفارة على الموقف الرسمي بأن اختيار السياسة الأمنية يعود للسويد، لكن ذلك سيكون له تبعات.
“في الوقت نفسه، سيؤدي انضمام البلاد إلى تحالف عسكري معادٍ لروسيا إلى تبعات سلبية على استقرار شمال أوروبا ومحيط بحر البلطيق، الذي يظل منطقتنا المشتركة ولن يصبح أبدًا بحيرة داخلية للناتو”. وفق السفارة.
في ظل هذه التطورات، تنبأت غونيلا هيرولف، الباحثة الكبيرة المشاركة في معهد السياسة الخارجية، بأن “روسيا ستستخدم كلمات قاسية حول مدى عدم ملاءمة الانضمام إلى الناتو وأظن أن الهجمات الإلكترونية والتخريب ستكون وسائل يرونها مناسبة للتصرف ضدنا”.
وردًا على سؤال حول مدى جدية هذه التهديدات، قال روبرت دالسجو، الخبير الهندسي والمتخصص في الدفاع والسياسة الأمنية بمعهد البحوث الدفاعية الكلية، FOI: “أعتقد أن الكثير منها مجرد كلام فارغ، لكن يجب أن نظل متيقظين. بجانب الضربات الخفية ذات الطابع الهجين، قد نشهد هجمات وهمية كما حدث سابقًا، حيث يقومون بالتحليق قريبًا جدًا لإثارة الخوف”.