SWED 24: تتجه السويد نحو تغيير جذري في نظام تعليم القيادة، حيث يُتوقع أن تصبح رخصة القيادة للسيارات الأوتوماتيكية الخيار القياسي بموجب تعديلات جديدة تسعى دول الاتحاد الأوروبي لاعتمادها قريبًا.
هذه الخطوة، التي قد تُحدث تحوّلًا كبيرًا في قطاع تعليم القيادة، تأتي ضمن إطار التوجيه الأوروبي الرابع لرخص القيادة، والذي يهدف إلى تكييف القوانين مع التطورات التكنولوجية في صناعة السيارات.
ووفقًا للمقترحات الجديدة، سيكون الخيار الأساسي لرخص القيادة مخصصًا للسيارات الأوتوماتيكية، بينما يحتاج الراغبون في قيادة السيارات ذات ناقل الحركة اليدوي إلى اجتياز تدريب إضافي أو اختبار مخصص.
أولوف ستينلوند، خبير رخص القيادة في هيئة النقل السويدية، أوضح لـDN، قائلاً: “السيارات الأوتوماتيكية ستكون القاعدة، وسيكون بإمكان السائقين الراغبين في القيادة اليدوية الحصول على التدريب أو اجتياز اختبار إضافي لتحقيق ذلك.”
تتضمن الخطة الجديدة السماح للراغبين في قيادة السيارات ذات ناقل الحركة اليدوي بحضور دورة تدريبية مدتها سبع ساعات فقط، ما يمكنهم من قيادة السيارات من كلا النوعين دون الحاجة إلى اختبار جديد. هذا الإجراء يُنظر إليه كحل وسطي لتسهيل الانتقال نحو هذا النظام الجديد.
ارتفاع الإقبال على الرخص الأوتوماتيكية
شهدت السويد زيادة ملحوظة في عدد الحاصلين على رخصة قيادة مخصصة للسيارات الأوتوماتيكية. ففي عام 2023، كانت 4 بالمائة فقط من اختبارات القيادة تُجرى على السيارات الأوتوماتيكية، بينما قفزت النسبة إلى 39 بالمائة في عام 2024.
ومع تراجع الإقبال على السيارات ذات ناقل الحركة اليدوي وصعوبة توفير سيارات للاختبارات، يتوقع الخبراء أن يتم التخلص تدريجيًا من خيار رخص القيادة اليدوية على المدى الطويل.
يقول ستينلوند: “الطلب يتجه نحو السيارات الأوتوماتيكية بشكل كبير، وهذا يعكس التحول العالمي نحو هذا النوع من السيارات”.
ولا يقتصر هذا التوجه لفقط على تسهيل الحصول على رخصة القيادة، بل يواكب أيضًا التحول المتسارع نحو السيارات الكهربائية، التي تعتمد بشكل شبه كامل على الأنظمة الأوتوماتيكية. يُتوقع أن يُحدث هذا النظام نقلة نوعية في قطاع تعليم القيادة في السويد وأوروبا ككل.