في عالم يسعى فيه كل إنسان للتميز والتعبير عن الذات، قد تحمل بعض أشكال الزينة، مثل الوشم، مخاطر خفية وجسيمة!
انتشرت في الآونة الأخيرة، وبشكل ملحوظ، ظاهرة تزيين الجسد بالوشم، حتى غدت أشبه بلوحة فنية متحركة تزين مختلف الأجساد. لكن، تحت سطح هذه الرسومات الجميلة، تكمن حقيقة صادمة كشفت عنها دراسة سويدية حديثة.
أظهرت الدراسة السويدية وجود صلة محتملة بين الوشم وزيادة خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية، مما أثار مخاوف جديدة بشأن سلامة هذه الممارسة الشائعة.
وأجريت الدراسة في جامعة لوند السويدية، وشملت عينة من 11905 سويديين، منهم 2938 شخصًا مصابين بسرطان الغدد الليمفاوية.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم وشم كانوا أكثر عرضة بنسبة 21% للإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية، مقارنة بمن ليس لديهم وشم، وذلك بعد الأخذ في الاعتبار عوامل أخرى مثل التدخين والعمر.
وأوضحت كريستيل نيلسن، الأستاذة المساعدة في علم الأوبئة بجامعة لوند وصاحبة الدراسة الرئيسية، أن الوشم، بغض النظر عن حجمه، قد يؤدي إلى التهاب مزمن في الجسم، مما قد يساهم في تطور السرطان.
وأضافت نيلسن أن جهاز المناعة يتعرف على حبر الوشم كجسم غريب، مما يؤدي إلى انتقال جزء من الحبر إلى العقد الليمفاوية وترسبه هناك.
وأكد الباحثون على ضرورة إجراء مزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج وتحديد الآليات الدقيقة التي تربط الوشم بسرطان الغدد الليمفاوية.
المصدر: DW