SWED24: أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة لوند في السويد أن المرضى الذين يتلقون تركيبة دوائية مزدوجة لخفض الدهون في الدم مباشرة بعد الإصابة بنوبة قلبية يحققون نتائج صحية أفضل مقارنة بمن يحصلون على علاج أحادي.
ووفقاً للدكتورة مارغريت ليوسدوتر، أخصائية القلب في مستشفى جامعة سكونه، فإن هذا النهج العلاجي البسيط يمكن أن ينقذ أرواحًا ويقلل من المضاعفات القلبية.
تقول مارغريت: “يمكننا إنقاذ الأرواح باستخدام دواء غير مكلف، فقط من خلال تغيير توقيت إعطائه”.
أرقام مقلقة… وحلول فعالة
يصاب حوالي 21,400 شخص في السويد سنوياً بنوبة قلبية، ويفقد ما يقارب خمس هؤلاء حياتهم خلال فترة قصيرة من الإصابة. أما الباقون فيبقون معرضين لخطر نوبات قلبية جديدة، خصوصًا في العام الأول بعد الإصابة الأولى.
الدراسة، التي شملت بيانات أكثر من 36,000 مريض تتراوح أعمارهم بين 18 و80 عاماً، توصلت إلى أن بدء العلاج المزدوج باستخدام “statiner” ودواء “ezetimib” مباشرة بعد النوبة يمكن أن يمنع ما بين 100 إلى 200 حالة جديدة من النوبات القلبية أو السكتات الدماغية أو الوفاة سنويًا في السويد.
تغيير في الممارسات العلاجية
حاليًا، يُعطى مرضى القلب في السويد علاجاً يعتمد فقط على الستاتينات بعد النوبة، بينما يُؤخر تقديم الإيزيتيميب إلى الزيارات اللاحقة لمتابعة الحالة، ما يؤدي إلى تأخير غير مبرر في الوقاية.
تؤكد مارغريت، قائلة: “حوالي 75% من المرضى لا ينجحون في خفض مستوى الدهون في الدم باستخدام الستاتينات وحدها، لذلك، من الأفضل إعطاء الدواءين معًا منذ البداية”.
في مستشفى جامعة سكونه بمدينة مالمو، بدأ بالفعل تطبيق هذا التغيير في الممارسات، حيث يحصل المرضى على العلاجين في وقت واحد مباشرة بعد الإصابة.
دعوة لتعديل التوصيات الأوروبية
تأمل الدكتورة ماغريت أن تؤدي نتائج هذه الدراسة إلى تحديث الإرشادات الطبية المعتمدة على المستوى الوطني والأوروبي، مشيرة إلى أن اعتماد هذا النهج قد يوفر المال على المدى البعيد ويقلل من معاناة المرضى.
وقد نُشرت نتائج الدراسة في مجلة JACC Journals المرموقة، وجرى تمويلها من قبل مؤسسة القلب والرئة، بالإضافة إلى منطقتي سكونه وأوبسالا الصحيتين.