SWED 24: كشفت دراسة حديثة مستندة إلى بيانات سويدية أن الانخفاض الحاد في درجات الحرارة، خاصة إذا استمر لعدة أيام، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالأزمات القلبية، خصوصًا بين كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية.
أعراض الأزمات القلبية الشائعة
تُظهر الإحصائيات الطبية أن الأزمات القلبية غالبًا ما تصاحبها أعراض واضحة، تشمل:
- ألم مستمر وشديد في الصدر يمتد إلى الذراعين أو الظهر.
- شعور بالضغط أو عدم الراحة في الصدر قد يمتد إلى الحلق، الفك، أو الكتفين.
- صعوبة في التنفس مع تعرق بارد.
- شعور بالخوف أو القلق.
- خفقان في القلب ودوار.
- أعراض شبيهة بالإنفلونزا مصحوبة بألم في الصدر.
- غثيان أو قيء.
في عام 2023، تم تسجيل حوالي 22,200 حالة أزمة قلبية حادة في السويد، مع نسبة إصابة بين الرجال تعادل ضعف النسبة بين النساء.
العلاقة بين البرودة والأزمات القلبية
وبحسب دراسة نُشرت في Journal of the American College of Cardiology، تمت مراجعة بيانات أكثر من 120,000 حالة أزمة قلبية وقعت بين أكتوبر ومارس خلال الفترة من 2005 إلى 2019. ووجد الباحثون أن خطر الإصابة بالأزمات القلبية يزداد بعد يومين من تعرض المنطقة لدرجات حرارة منخفضة.
الدراسة كشفت أن التغير المفاجئ في درجات الحرارة هو العامل الأكثر تأثيرًا، وليس فقط شدة البرودة. على سبيل المثال، إذا انخفضت درجات الحرارة فجأة من 10 درجات مئوية إلى -5 درجات، فقد لا يكون هناك تأثير فوري في اليوم الأول. لكن استمرار البرودة لعدة أيام يزيد من خطر الإصابة، حيث أظهرت البيانات أن أعلى نسبة خطر ظهرت بين اليومين الثاني والسادس.
كيف يؤثر البرد على القلب؟
يفسر الباحثون العلاقة بين البرودة والأزمات القلبية بآلية تنشيط الجسم لنظامه العصبي للحفاظ على الدفء. يؤدي ذلك إلى انقباض الأوعية الدموية، مما يرفع ضغط الدم ويسرّع ضربات القلب، وهو ما يشكل عبئًا إضافيًا على القلب، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض قلبية مسبقة.
لتجنب المخاطر، ينصح الأطباء كبار السن ومن يعانون من مشكلات في القلب بـ:
- تجنب التعرض المفاجئ للبرودة الشديدة.
- ارتداء ملابس دافئة مناسبة للطقس.
- تقليل الأنشطة البدنية المجهدة أثناء الطقس البارد.
تشدد الدراسة على أهمية متابعة الأوضاع الجوية والتكيف مع التغيرات المناخية لتجنب التعرض لمخاطر صحية قد تكون مهددة للحياة.