تناول القهوة في الصباح يرافق حياة الكثيرين. ولكن دراسة علمية تشير إلى خطورة هذا التوقيت، والسبب هو هرمون الكورتيزول. وبحسب دراسة في كلية العلوم الطبية في بيتيسدا الأميريكة، فإن تناول القهوة في أوقات معينة لا يقدم لنا التأثير الذي نبتغيه من الكافايين. لأن هرمون الكورتيزول يتأثر كثيرا.
الكورتيزول هو الهرمون المضاد للتوتر في جسمنا. فهو يساعدنا على تنشيط وإيقاظ حواسنا. وهناك مواعيد يومية محددة يفرز فيها الجسم هذا الهرمون، وهي: بين الساعة 8 صباحا و 9 صباحا، وبين 12 والواحدة ظهرا ومن الساعة 5:30 حتى 6:30 مساء. وخلال هذه الأوقات يجب علينا الاستغناء عن تناول القهوة وأي مشروب يحتوي على الكافيين. وذلك لسببين:
1. لو شربنا القهوة خلال هذه الأوقات، فسوف يزداد إنتاج الكورتيزول لدينا. وهذا يجهد جسدنا – ويجهدنا أيضا. تناول الكافيين في وقت إفراز الكورتيزول، يجعلنا نشعر بمزيد من القلق والإرهاق، ونصبح أكثر عرضة للمواقف العصيبة؛ وفي أسوأ الحالات، يزيد الوزن، ويرتفع احتمال الإصابة بمرض السكري. وهكذا تخرج “ساعتنا الداخلية” عن نطاق السيطرة. وقد يؤثر ذلك أيضا على جهاز المناعة لدينا.
2. مزيج الكورتيزول والكافيين ليس جيدا. فعندما تشرب القهوة في وقت إفراز الكورتيزول، فإنك تطور بشكل متزايد مقاومة للتأثير المنبه للكافيين. ونتيجة لذلك سيتلاشى أثر الكافيين بمرور الوقت، وستضطر إلى شرب المزيد والمزيد من القهوة، أي أكثر مما قد ترغب به، وفق موقع “فيلت” الإلكتروني.
الأوقات المثالية لتناول القهوة
وبناء عليه فإن أفضل الأوقات لتناول القهوة، بحيث نحافظ على التوازن الهرموني، يكون بين الساعة 9:30 و11:30 صباحا، وبين 1:30 بعد الظهر حتى الخامسة مساء.
قد يكون هذا الخبر مزعجا ويحرمكم من تناول القهوة في ساعات الصباح الأولى، ولكنكم، على الأقل لن تتخلوا عن مشروبكم اليومي المفضل. ما عليكم سوى الالتزام بأوقات معينة لتناول القهوة، وسيكون لذلك تأثير ملموس على صحتكم.