تجتمع الحكومة السويدية في هاربسوند، Harpsund لمناقشة عدد من القضايا المهمة، بما في ذلك ميزانية الخريف المقبلة.
ومن المتوقع أن تتسبب بعض القضايا في نشوب خلافات داخل إطار تعاون تيدو، حيث يواجه حزبان على وجه الخصوص صعوبة في التوصل إلى توافق.
يقول توماس نوردينشولد، مراسل سياسي في إكسبريسن: “الأحزاب الأصغر تتعرض لضغوط كبيرة”.
ويجتمع الوزراء في مقر إقامة رئيس الوزراء الصيفي، حيث كانت تقام الحفلات والمفاوضات السياسية الصارمة في الماضي. وفي هذا الاجتماع، تتركز النقاشات على بعض القضايا الحساسة التي ستؤثر على السياسات في الخريف القادم.
ووفقًا لتعليقات ماتس كنوتسون، المعلق السياسي في التلفزيون السويدي SVT، فإن الخلاف الرئيسي يدور بين حزب ديمقراطيي السويد (SD) وحزب الليبراليين (L) حول السياسات المتعلقة بالمناخ والبيئة.
ضريبة الطيران
واحدة من القضايا المثيرة للجدل هي ضريبة الطيران، التي أصبحت نقطة محورية بالنسبة لحزب الليبراليين.
وأشار نوتسون إلى أن الليبراليين يسعون لإثبات أنهم يمثلون الصوت الأخضر في الحكومة، بعد أن تعرضوا لضغوط بسبب قرارات مثل خفض التزامات تخفيض الانبعاثات وخفض الضرائب على البنزين والديزل، وهو ما وضع وزيرة المناخ والبيئة، رومينا بورموختاري، في موقف حساس.
لم يكن حزب الليبراليين وحده من دخل في نزاعات أثناء المفاوضات، حيث أشار توماس نوردينشولد إلى أن حزب الديمقراطيين المسيحيين (KD) كان “غير متوقع في مواقفه”، ما أدى إلى تعقيد المفاوضات.
بالإضافة إلى ذلك، أثارت تصريحات إبا بوش، زعيمة حزب الديمقراطيين المسيحيين، حول الحاجة إلى ميزانية توسعية مزيدًا من التوتر بين الأحزاب الشريكة، حيث اعتبرت وزارة المالية أن هذا التصريح لا يدخل ضمن اختصاصات بوش كوزيرة للطاقة والصناعة.
ويتوقع نوردينشولد أن تكون الفترة المقبلة صعبة لتعاون تيدو، حيث تواجه الأحزاب الأصغر ضغوطًا متزايدة. ويشير إلى أن حزب الليبراليين انخفض في استطلاعات الرأي إلى أقل من 3%، وهناك العديد من القضايا التي لم يتم حلها بعد، مثل قانون الإبلاغ وحظر التسول.
ومن المتوقع أن تقدم وزيرة المالية، إليزابيث سفانتيسون (M)، يوم الخميس تفاصيل الميزانية المقترحة للخريف، والتي قد تكون محورًا لمزيد من النقاشات والخلافات.