وجهت وكالة التأمينات الاجتماعية Försäkringskassan تهماً الى طبيبي أسنان يعملان في ستوكهولم، للإشتباه في ارتكابهما عمليات احتيال جسيمة تقدر قيمتها بملايين الكرونات.
وبحسب ما ذكره التلفزيون السويدي، فإن العيادتين قدمتا كشوفات وهمية لمواعيد مراجعة المرضى للعيادة، احتالت من خلالها على الوكالة بما يقرب من 8 ملايين كرون.
معروف أن وكالة التأمينات الاجتماعية المعروفة في السويد بـ Försäkringskassan تقدم لعيادات الأسنان، جزء من كلفة علاج الأسنان في السويد، كضمان اجتماعي وصحي يكفله القانون في البلاد.
ووفقاً للائحة الإتهام، طلبت العيادتان تعويضات مالية عن 6200 موعد وهمي، خلال الأعوام 2021-2022، وبهذه الطريقة حصلت العيادتان على تعويض مالي بقيمة 7.8 مليون كرون كبدل لرعاية أسنان لم تتم من الأصل.
وقالت المدعية العامة في هيئة الجرائم الاقتصادية، آن ليدن للتلفزيون السويدي: ننظر الى هذه الجريمة كونها خطيرة للغاية، انها تهديد نظامي يتم من خلاله استغلال نظام الرعاية الاجتماعية.
استغلال هويات
ويشتبه في أن العيادتين قامتا بالبحث عن الأشخاص الذين لم يستخدموا بدل رعاية الأسنان، فقامت العيادتين باستغلال اسماء هؤلاء خصوصا كبار السن.
وتم الإبلاغ عن العديد من مواعيد الزيارات التي حصلت في أوقات غريبة، مثل عطلات نهاية الاسبوع والعطلات المدرسية، بالإضافة الى ليلة عيد الميلاد عام 2021، حيث تم استلام تعويضات مالية لنحو 37 مريضاً زاروا العيادتين خلال فترة ما بعد الظهر.
وبحسب المدعية العامة، آن ليند، فإن 11 شخصاً منهم كانوا يبلغون من العمر96 عاماً أو أكبر عند وقت حدوث الزيارات المزعومة.
احتجاز
وتم احتجاز المشتبه بهم، وقد أنكروا ارتكابهما أي جريمة أثناء التحقيق. وتتضمن لائحة الاتهام ايضاً جرائم محاسبية خطيرة وجرائم غسيل أموال خطيرة من خلال استثمار أموال من الجرائم المشتبه بها في أحد المطاعم.
وبالإضافة الى عائدات الجريمة، سيطالب الإدعاء العام بغرامة مالية قدرها سبعة ملايين كرون.
وتطالب وكالة التأمينات الإجتماعية، Försäkringskassan بإسترداد ما يقرب من 400 مليون كرون سنويا في شكل مخصصات طب الأسنان المدفوعة بشكل غير صحيح، حيث تشتبه المصلحة في أنها عمليات احتيال متعمدة.
وقال مدير منطقة رعاية الأسنان في وكالة التأمين الاجتماعي، يواكيم رادستروم: إنه أمر خطير للغاية وغير مقبول على الإطلاق لإساءة استخدام نظام رعاية الأسنان، لذلك نحن سعداء، ومن الجيد ان تتم محاكمتهم.