تحول حلم الشاب كارل ليونكفيست (26 عامًا) بامتلاك منزل إلى كابوس حقيقي، بعد اكتشافه احتواء جدران منزله الجديد على مادة “الكريوزوت” المسرطنة.
وكان ليونكفيست قد اشترى منزله الريفي ذو الطابع التقليدي قبل ستة أشهر، وبدأ بأعمال التجديد قبل أن يكتشف وجود بقع سوداء على جدران المنزل الخشبية.
وبعد إجراء الفحوصات، تأكد احتواء الجدران على مستويات خطيرة من مادة “الكريوزوت”، وهي مادة كيماوية تُستخدم لحماية الأخشاب من التعفن والحشرات، لكنها تُصنف كمادة مُسرطنة.
وقال ليونكفيست في تصريح لـ”إذاعة يونشوبينغ” (P4 Jönköping): “عندما بدأنا بهدم أحد الجدران خلال أعمال التجديد، لاحظنا وجود بقع سوداء. فقررنا إجراء بعض الاختبارات، وكانت النتائج صادمة، فمستويات مادة الكريوزوت كانت مرتفعة للغاية، لدرجة أن التواجد داخل المنزل يتطلب ارتداء كمامات غازية”.
وأضاف ليونكفيست أنه كان على علم بوجود شائعات حول استخدام مادة “الكريوزوت” في المنزل قبل شرائه، إلا أن البائع أكد له أن المادة موجودة فقط في مدفأة المنزل القديمة.
وأعرب الشاب عن شعوره بالحيرة والصدمة، خاصةً وأن خبيرًا عيّنته البنّك لِمعاينة المنزل قبل شرائه لم يُشر في تقاريره إلى وجود خطر من مادة “الكريوزوت”، مكتفيًا بالإشارة إلى وجود رائحة خفيفة في إحدى الغرف.
ويُواجه ليونكفيست الآن خطر تحمّل تكاليف هدم المنزل بالكامل، فيما يسعى للحصول على المساعدة القانونية لتحديد المسؤولية عن هذا الخطأ.
وتُصنف مادة “الكريوزوت” كمادة مُسرطنة، وتُشير الدراسات إلى أن التعرض الطويل لها قد يؤدي إلى الإصابة بسرطان الرئة والجلد. وتُحذر الهيئات الصحية من مخاطر التعرض لهذه المادة، خاصةً في الأماكن المغلقة.
المصدر: STV