بقلم: مايكل رضا
في تطور قانوني جديد قد يغير طريقة حصول الأطفال على الجنسية السويدية، أصدرت محكمة الهجرة العليا حكمًا مهمًا يتيح للأطفال الحصول على الجنسية السويدية حتى وإن لم يكن لديهم تصريح إقامة دائمة. هذا الحكم جاء بعد قضية تقدم فيها أب وابنه بطلب للحصول على الجنسية معًا، على الرغم من أن الابن لم يكن قد حصل على تصريح إقامة دائمة بعد.
من المعروف سابقًا أن أحد الشروط الأساسية للحصول على الجنسية السويدية هو أن يكون الشخص مقيمًا في السويد بشكل دائم، أي بعد حصوله على تصريح الإقامة الدائمة. وكان هذا الشرط يطبق أيضًا على الأطفال، حيث يجب أولًا حصول الطفل على تصريح الإقامة الدائمة قبل التقدم بطلب الجنسية.
ومع ذلك، أحدث هذا الحكم نقلة نوعية، حيث قررت المحكمة أن الطفل الذي يقدم طلب الجنسية مع والده يمكن أن يُمنح الجنسية دون الحاجة إلى تصريح إقامة دائمة، بشرط أن يتم تقديم الطلب في نفس الوقت. هذا القرار يستند إلى مبدأ المساواة وتوحيد الإجراءات للأسر التي تعيش معًا، حيث أصبح من غير الضروري فصل إجراءات الجنسية بين الأب وطفله.
تأثير الحكم:
هذا الحكم يمثل تطورًا هامًا للعائلات المهاجرة في السويد، خصوصًا في الحالات التي قد يواجه فيها الأطفال تأخيرًا في الحصول على تصريح الإقامة الدائمة لأسباب إدارية. يمكن لهذا الحكم أن يسهل حصول الأطفال على الجنسية بنفس توقيت والديهم، مما يساهم في استقرار الأسر وتسهيل اندماجهم في المجتمع السويدي.
من المهم للأسر التي تعيش في السويد وتنوي التقدم بطلب للحصول على الجنسية أن تكون على دراية بهذا الحكم الجديد، والذي يفتح الباب أمام فرصة حصول الأطفال على الجنسية حتى لو كانوا في مراحل سابقة من الإجراءات المتعلقة بالإقامة.
توصيات:
إذا كنت أحد الآباء وتعتزم التقدم بطلب للحصول على الجنسية السويدية، فمن المفيد استشارة محامٍ مختص في قضايا الهجرة لضمان فهم جميع الشروط والمتطلبات الجديدة. هذا الحكم يعكس مرونة أكبر في سياسات الهجرة والجنسية في السويد، ويمكن أن يكون له تأثير إيجابي على العديد من الأسر التي تسعى إلى الاستقرار بشكل دائم في البلاد.
للتواصل مع المستشار القانوني مايكل رضا:
المستشار القانوني مايكل رضا
Info@juristfyren.se
www.juristfyren.se