SWED 24: مع اقتراب موسم حفلات نهاية العام في أماكن العمل في السّويد، تُعتبر هذه المناسبة فرصةً مُرتقبة للموظفين للتّرويح عن أنفسهم وقضاء بعض الوقت مع زملائهم في أجواءٍ غير رسميّة. ولكن، ينبغي الحذر من التّساهل المُبالغ فيه.
فعلى الرغم من أن حفلات نهاية العام لا تُعتبر ضمن ساعات العمل الرسميّة، إلا أنّه من الضّروريّ تذكّر أنّك تُمضي وقتك مع زملائك في العمل، وستضطر إلى مُواجهتهم في اليوم التّالي.
تؤكّد أنيت سميت، مستشارة قانون العمل في نقابة “Unionen”، على هذه النّقطة بقولها لصحيفة “Göteborgs-Posten”: “حتى وإن لم يكن ذلك خلال ساعات العمل، فإنّك تُخالط زملاءك. إذا بدر من أحدٍ ما تصرف غير لائق، أو شعَر أحد زملائك بعدم الارتياح، فقد يؤثّر ذلك على سير العمل وبيئة العمل لاحقاً”.
استدعاء من إدارة الموارد البشرية
من الجدير بالذّكر أنّه لا يوجد فرقٌ من منظورٍ قانونيّ بين ارتكاب مخالفةٍ خلال حفلٍ خاصّ أو خلال حفلٍ خاصّ بشركة العمل. في بعض الحالات، يُمكن لمثل هذه التّصرّفات أن تُؤثّر على استمراريتك في العمل. وقد تُؤدّي بعض الهفوات خلال الحفل إلى استدعائك لإجراء مُحادثة جديّة مع إدارة الموارد البشريّة.
وتُضيف سميت: “قد لا يُدرك البعض تصرّفاتهم تحت تأثير الكحول، وقد لا يُلاحظون ردود فعل زملائهم. ليس من السّهل دائمًا إدراك حدودك وحدود زملائك عندما يكون الكحول حاضرًا”.
نماذج من تجاوزات سابقة
تُشير التّقارير إلى حوادث مؤسفة وقعت خلال حفلات نهاية عام سابقة. ففي إحدى الحالات، خلال حفلٍ أقامته شركة بناء فنلندية على متن عبّارة “Baltic Princess” قبل عامين، تَمثّلت التّجاوزات في التّبوّل في السّاونا وإلقاء الأثاث في البحر.
وفي حادثة أخرى في مركز اتصالات عام 2014، قام بعض المدراء بوضع “قائمة” بأسماء الموظّفات اللّاتي يُمكن مُواعدتهنّ.
وفي حادثة أحدث، اضطرّت الشّرطة للتّدخل لفضّ حفل في مطعم “Plommonträdet” في ستوكهولم، حيث عُثر على برازٍ في الأحواض وواقيات ذكريّة مُستخدمة على أحد المكاتب.
في الختام، انتبه جيّدًا إلى أقوالك وتصرّفاتك، وراقب ردود فعل زملائك. تذكّر أنّ هذه المناسبة فرصةٌ للتّواصل وتعزيز العلاقات في بيئة عمل إيجابيّة، وليست مُبرّرًا للتّصرّف بشكلٍ غير لائق.
المصدر: Marcusoscarsson