SWED 24: ابتداءً من 20 كانون الثاني/ يناير، سيدخل قرار أوروبي جديد حيز التنفيذ، يحظر استخدام مادة بيسفينول (Bisfenol) أ ومواد مشابهة في عبوات الطعام. يأتي هذا الحظر كجزء من سلسلة قوانين وتشريعات جديدة أقرها الاتحاد الأوروبي بهدف تحسين سلامة الأغذية وحماية الصحة العامة.
وأعلنت المفوضية الأوروبية حظر استخدام مادة بيسفينول أ وغيرها من المواد الكيميائية المماثلة في المواد التي تتلامس مع الأغذية. وجاء هذا القرار بناءً على توصيات صادرة عن الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية (EFSA)، التي أكدت أن المادة قد تؤثر سلبًا على الجهاز المناعي، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل التهاب الرئة التحسسي وأمراض المناعة الذاتية، مثل التصلب المتعدد، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والصدفية.
عبوات الطعام المتأثرة بالحظر
تُستخدم مادة بيسفينول أ بكثرة في تصنيع علب الأطعمة المعلبة، وعبوات التسخين في الميكروويف، وقوارير المياه الرياضية البلاستيكية. ومع دخول الحظر حيز التنفيذ، ستُمنع هذه المواد تمامًا في صناعة عبوات الطعام.
وعلى الرغم من دخول القرار حيز التنفيذ رسميًا، فإن هيئة الأغذية السويدية أكدت أن فترة انتقالية ستتيح بيع المنتجات الحالية التي تحتوي على المادة في الأسواق. خلال هذه الفترة، قد يصعب على المستهلكين التمييز بين العبوات التي تمتثل للقواعد الجديدة وتلك التي لا تزال تحتوي على المواد المحظورة، حيث لم يتم فرض أي متطلبات بوضع علامات واضحة على هذه المنتجات.
خطوات سابقة للحماية
قبل هذا القرار، كانت القوانين الأوروبية قد حظرت استخدام بيسفينول أ في تصنيع زجاجات الأطفال، والأكواب المخصصة للأطفال دون سن الثالثة، وأيضًا في عبوات الطعام المخصصة لهم.
يأتي هذا القرار في إطار جهود أوسع تشمل قوانين جديدة تتعلق بإعادة التدوير والحد من النفايات. في يناير، أصبح إلزاميًا أن تحتوي الزجاجات البلاستيكية على 25 بالمائة من المواد المعاد تدويرها، كما تم حظر التخلص من النفايات النسيجية ضمن النفايات المنزلية في السويد، بهدف تحسين إدارة الموارد وتعزيز الاستدامة.
يُعتبر الحظر خطوة إيجابية نحو تعزيز صحة المستهلكين وتقليل المخاطر الصحية المرتبطة باستخدام مواد كيميائية ضارة. ومع ذلك، يُنصح المستهلكين بالتأكد من مصادر العبوات التي يستخدمونها وانتظار ظهور عبوات متوافقة مع القوانين الجديدة في الأسواق.