هل حرق القرآن هو شكل من أشكال حرية التعبير أم جريمة كراهية ؟
الحقيقة و بكل حياد أنه سؤال يصعب الإجابة عليه. من ناحية ، يجادل بعض الناس بأنه شكل من أشكال حرية التعبير، ويجب أن يكون الفرد قادراً على التعبير عن نفسه بالطريقة التي يراها مناسبة.
من ناحية أخرى ، يرى البعض أن حرق القرآن هو شكل من أشكال خطاب الكراهية وفعل من أعمال التعصب ، ولا ينبغي السماح به في مجتمع يقدّر الحرية الدينية والتسامح.
من حيث الفكر و الأخلاق فإن من يحرق كتاب مقدس هو شخص يتصرف بحماقة و إستهتار بمشاعر الأخرين، و كما ذكر التاريخ فإن من يحرق الكتب يحرق الأشخاص، لذلك من يحرق الكتب و يحارب الفكر هو إرهابى متطرف يمارس الإرهاب الفكري.
من حيث القانون السويدى فإنه ينحاز لحرية التعبير على حساب الكراهية لذلك فهو يبيحها. لكن الدول أو الولايات القضائية المختلفة لها قواعد وأنظمة مختلفة تتعلق بحرق النصوص الدينية.
و أعتقد أنه من غير المنطقي أن ينادى البعض بتطبيق قانون تركي فى السويد مثلا، لكن أعتقد أن السويد بحاجة لإعادة ترسيم الحدود بين حرية التعبير و جرائم الكراهية.
بقلم: أسامة الرفاعي
مقالات الرأي تعبر عن رأي كتابها وليس بالضرورة عن SWED 24