كشفت إحدى المنظمات عن تفاصيل فساد مالي محتمل يشمل مديراً رفيع المستوى في وكالة التعاون الدولي والتنمية (سيدا)، والذي وعدهم بمساعدات تزيد عن 40 مليون كرونة بشرط مرور الأموال عبر طرف ثالث. هذه التفاصيل دفعت المنظمة للإبلاغ عن المدير المشتبه به.
تفاصيل الفساد
وأفادت المصادر أن المدير، المحتجز منذ بداية أيار/مايو بتهمة اختلاس ملايين الكرونات، تواصل مع منظمة خيرية واقترح عليهم طلب أموال من “سيدا”.
و في البداية، تحمست المنظمة لذلك، لكنها بدأت تشعر بالريبة عندما طلب المدير ترتيبًا غير عادي لتحويل الأموال عبر جهة غير معروفة في الكونغو-كينشاسا.
وقال مصدر من المنظمة لـ SVT: “فجأة أخبرنا المدير أنه يريد إشراك جهة غير معروفة يعرفها من الكونغو”.
وأضاف: “أراد تجنب الرقابة. كانت جميع الاتصالات تتم عبره وعبر تطبيق واتساب الخاص به. وعندما أردنا استشارة مقرنا الرئيسي، قال: ‘لا تخلطوا السويد في الأمر'”.
الكشف عن التلاعب
وأراد المدير أن تمر جزء من الأموال عبر جهات اتصالاته الخاصة في الكونغو-كينشاسا، وهي منظمة بالكاد تمتلك موقعاً على الإنترنت.
وأصر المدير على إشراكهم كشريك في المشروع. وقال المصدر: “شعرنا بالريبة واستعنا بمستشار لتقييم الوضع”.
وأوضح المستشار الذي تحدث معه التلفزيون السويدي، قائلاً: “لم أواجه شيئًا كهذا من قبل. لا يجب على المدير التدخل بهذه الطريقة، هذا يجعله متحيزًا. يجب عليه فقط مراجعة الاقتراحات”.
الإبلاغ والتحقيق
ورفضت المنظمة ترتيب المدير لإشراك معارفه في المشروع، مما دفع المدير إلى فقدان الاهتمام والتوقف عن التواصل معهم. وأوضح المستشار: “مرت عدة أشهر دون أن نسمع شيئًا، على الرغم من تواصلنا المستمر معه”.
وأبلغت المنظمة عن المدير إلى “سيدا” بتهمة الفساد المشتبه به.
في السياق ذاته، رفض محامي المدير، هنريك أولسون ليلجا، التعليق على التفاصيل لكنه أكد أن موكله ينفي ارتكاب أي جريمة. وقال: “هذه الأمور تتعلق بأحداث وقعت في الخارج. إنها قضية معقدة للمدعي العام لرسم خريطتها، ونحن واثقون من أنه سيتم الإفراج عنه”.