أُعتقل في أيار/ مايو الماضي مراهق يبلغ من العمر 15 عامًا وهو يحمل سلاحًا محشوًا في سيارة أجرة كانت متجهة إلى السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم. وبعد 24 ساعة، تم إيقاف سيارة أجرة أخرى متجهة إلى نفس الوجهة، ووقعت حادثة إطلاق نار قرب السفارة.
تأتي هذه الأحداث في ظل توجيه أول لائحة اتهام.
تفاصيل
في الساعات الأولى من صباح 16 أيار، أوقفت الشرطة سيارة أجرة في منطقة تيريسو. كان داخل السيارة فتى يبلغ من العمر 15 عامًا من مدينة فيستروس، يرتدي قفازات ويخفي في جيب سترته مسدسًا نصف أوتوماتيكي محشوًا.
كانت الوجهة النهائية للسيارة هي السفارة الإسرائيلية في منطقة أوسترمالم بوسط ستوكهولم.
وأعلنت السلطات اليوم عن اتهام الفتى بارتكاب جريمة حيازة سلاح خطيرة.
وقال المدعي العام راسموس أويمان: “قررت تقديم لائحة اتهام بتهمة جريمة سلاح خطيرة تتعلق بشخص كان في طريقه لنقل سلاح محشو إلى السفارة الإسرائيلية”.
تعليمات عبر الدردشة
وكشفت التحقيقات أن الفتى تلقى تعليمات عبر رسائل دردشة حول كيفية التصرف. حيث قام مستخدم يُدعى “Avon Barksdale” بتنظيم حجوزات سيارات الأجرة وأرسل فيديو من مكان في تيريسو وكان يجب على الفتى التقاط السلاح.
وكتب المستخدم في رسالته: “خذ السلاح بسرعة. اشحنه وجهزه. ستكون سيارة الأجرة هناك في أي لحظة”.
وبعد نصف ساعة من استلام التعليمات، تم اعتقال الفتى من قبل الشرطة.
وقال أويمان: “نستطيع رؤية أنه تلقى تعليمات حول مكان التقاط السلاح. هناك آخرون مشبوهون في المساعدة في الجريمة، لكن لم يتم اعتقال أي شخص آخر حتى الآن”.
ثلاثة حوادث في يوم واحد
في اليوم التالي لاعتقال الفتى، وقعت عمليتان للشرطة متعلقتان بتيريسو والسفارة الإسرائيلية.
في مساء 16 أيار، أوقفت الشرطة سيارة أجرة أخرى متجهة إلى السفارة. وتم اتهام شاب يبلغ من العمر 16 عاماً من تيريسو بارتكاب جريمة حيازة سلاح خطيرة.
وفي الساعات الأولى من صباح 17 أيار، وقع حادث إطلاق نار قرب السفارة الإسرائيلية.
وأوضح أويمان، قائلاً: “تم الإشارة إلى شاب يبلغ من العمر 14 عامًا كمشتبه به في إطلاق النار. ولكن الشاب غير مؤهل للمحاكمة ويتم التعامل معه من قبل جهات أخرى”.
دور إيران
وأشارت الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد” إلى إيران كمصدر وراء الهجمات المخطط لها على السفارة في السويد.
وأكدت الشرطة الأمنية السويدية (Säpo) أن إيران تستخدم عصابات إجرامية لتنفيذ هجمات في السويد، لكنها لم تقدم تفاصيل حول حالات محددة.