تتصاعد التوترات في القطاع الصحي بعد أن وصلت المفاوضات بين اتحاد الرعاية الصحية وأصحاب العمل إلى طريق مسدود، مما دفع الاتحاد إلى التهديد بإجراءات تصعيدية تتمثل في حجب العمل الإضافي.
وتؤثر الأزمة على ما يزيد عن 60,000 من الأعضاء في كافة أنحاء البلاد، وسط مخاوف متزايدة بين الأعضاء من فشل النقابة في تحقيق مطالبها.
وعبرت لينوز هولتغرين، إحدى الممرضات، عن قلقها، قائلة: “تحت هذه الظروف، من المستحيل علي الاستمرار في العمل بدوام كامل حتى التقاعد”.
نقاشات حادة
وأثارت مسألة تقصير ساعات العمل نقاشاً حاداً في الآونة الأخيرة، مع إجراء تجارب على أسبوع عمل من أربعة أيام في عدة أماكن عمل. كما أصبحت هذه القضية نقطة خلاف في الحوار السنوي حول الاتفاقيات، حيث يُظهر اتحاد الرعاية الصحية حرصًا على تخفيض ساعات العمل لضمان استدامة العاملين في القطاع.
تشير سارة إزنين، الممرضة المتخصصة من أوريبرو، إلى مدى ارتفاع التوقعات: “إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، العديد من الأعضاء قد يقدمون على الاستقالة”.
ومع تصاعد الصراع، اليوم الخميس، أعلن اتحاد الرعاية عن بدء حجب العمل الإضافي، مما يؤثر على حوالي 63,000 عضو في كافة المناطق.
وأكدت رئيسة اتحاد الرعاية الصحية، سينيفا ريبيرو، على أهمية التوصل لحلول مستدامة، قائلة: “لا يمكن أن نقبل بنظام رعاية صحية يعرض صحة العاملين للخطر من أجل تقديم الرعاية للمواطنين”.
وأشار الخبير في مجال ساعات العمل، يشير ماتس إسيمير ، إلى أن الحاجة إلى تخفيض ساعات العمل أكثر إلحاحاً في القطاع الصحي مقارنةً بالوظائف المكتبية، نظراً لطبيعة العمل التي تتطلب حضوراً مستمراً.
من جانبه، يرى هامبوس أندرسون، الباحث في الاتحاد البلدي، أن تخفيض ساعات العمل لن يؤدي إلى تداعيات اقتصادية سلبية، بل على العكس، “يمكن أن يعود بالنفع على النظام الصحي من خلال تقليل معدلات الإجازات المرضية وزيادة استدامة العمالة”.