في كشف صادم يهزّ الثقة بِعالم التكنولوجيا، تُشير تَقارير مُسربة إلى تورّط شركات عملاقة مثل “فيسبوك” و”غوغل” في التنصّت على مستخدميها لأغراضٍ إعلانية، مُؤكدةً مخاوف طالما أثيرت حول انتهاك خصوصية المستخدمين.
وكشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن وثائقٍ تُشير إلى استخدام هذه الشركات لبرامجَ خاصة، منها برنامج “Active-Listening” الذي تُطوّره شركة “CMG”، وذلك لِجمع وتحليل المحادثات الصوتية التي يجريها المستخدمون عبر هواتفهم أو أجهزتهم الذكية، وذلك لِتحديد اهتماماتهم وتوجيه الإعلانات التجارية بناءً عليها.
وتُشير التقارير إلى أنّ هذه الممارسات تتمّ بشكلٍ “قانوني” بحسب اتفاقيات الاستخدام التي يُوافق عليها المستخدمون دون وَعيٍ بِبنودها، مِمّا يُثير التساؤلات حول مدى أخلاقية هذه الشركات وتَعاملها مع بيانات المستخدمين.
وعلى الرّغم من نفي “ميتا” (الشركة الأم لِفيسبوك) استخدامها لهذه التقنيات، إلا أنّ إزالة “غوغل” لِشركة “CMG” من قائمة شركائها بعد انتشار هذه التقارير تُثير الشّكوك حول مصداقيّة هذه النّفيّات.
وتُلقي هذه الفضيحة بِظلالها على مُستقبل الثقة بِشركات التكنولوجيا العملاقة، في ظِلّ المُطالبات المُتزايدة بِتَشديد الرّقابة على هذه الشركات وحماية خصوصية المستخدمين.